ابوالحجاج العماري يكتب
حان الوقت لتشجيع ودعم البديل في السياحة
أزمة كورونا وتبعاتها الإقتصادية علي صناعة السياحة والسفر في العالم وكذلك القطاعات الإقتصادية الأخري .
أزمات السياحة تمر واحدة تلوى الأخرى، ودائما تتغير قواعد اللعبة في الشركات والأسواق السياحية ، ولكن أزمة كورونا هي الأشد شراسة علي صناعة السياحة والسفر وأدت الي توقف صناعة القطاع تماما في العالم.
في مصر بدأت بوادر الأمل في القطاع السياحي تدريجيا باسواق جديدة او كانت قبل ذلك بتواجد ضئيل، وهنا نقف عند منحني لصناعة السياحة المصرية عندما توقف السوق الروسي تماما وكان يعتبر السوق الأول في مصر، تأثرت المدن السياحية الساحلية وخصوصا شرم الشيخ والغردقة، مما أدي الي انتظار السوق الروسي كثيرا، ولكنه لم يأتي وكان يجب التفكير في البديل ونجح قطاع السياحة المصري ان يتجاوز الأزمة ويحقق ١٣ مليون سائح لعام ٢٠١٩ وترجع الحياة تزدهر مرة اخري ، حدث ذلك نتيجة البحث عن بديل ولكن بعد انتظار طويل.
اليوم نجد أسواق تتحدي الإغلاق مثل دول أوروبا الشرقية رغم مخاوف فيروس كورونا، من هنا يجب أن نبذل مجهودا لجذب هذه الأسواق من خلال إبراز وتسويق حزمة الدعم والتشجيع المقدمة من الحكومة، وكذلك من خلال إبراز الجهد المبذول لمعايير السلامة من خلال الإجراءات الوقائية من الحكومة متمثلة في وزارة السياحة والصحة وهيئة الطيران المدني والقطاع الخاص التي قد تفوق نظيراتها في الدول المتقدمة.
وأخيرا قد تكون أسواق أوروبا الشرقية البديل الرابح في الوقت الحالي والمستقبل من خلال إطلاع الحكومات ووكالات السفر في تلك الدول علي الإجراءات والحوافز التشجعية التي اقرتها الحكومة وذلك من خلال المستوي الرسمي او الغير رسمي .
مصر الساحرة التي يعشقها الجميع في كل أنحاء العالم التي تتميز دونا عن غيرها بتاريخها وحضارتها وشعبها المضياف الكل يحلم بزيارتها ...عظيمة يابلدي 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
ابوالحجاج العماري
خبير سياحي وباحث اقتصادي
