JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

في شرفة البيت صديقتي ......... الحلقة الأولى

 


كتبت :هناء عبد الرحيم 

من شرفة البيت الجميل المطل على الحديقة ذات الأشجار الخضراء والعشب و الزهور مختلفة الألوان كنت أجلس كل يوم في الصباح احتسي فنجانا من القهوة قبل أن انطلق إلى أعمالي اليومية المعهودة او الطارئة ،لكني غبت عن تلك الشرفة بضعة أيام ولما عدت إليها شاهدت تلك اليمامة الجميلة ذات الألوان الرمادية المختلطة بالحمرة قليلا مما جعلها تبدو للناظر بنية اللون وفي ذيلها بضع ريشات بيضاء تبعث الأمل والنور في هذه الألوان القاتمة نوعا ما 

سعدت بها لأنها استشعرت الأمن عندي و أتمنتني على اعز ما لديها فقد وضعت بياضها في عش على شرفتي اختارتني أنا...

كان اناء  للزرع ولكن نباته مات فتركته حتى افكر ماذا أفعل به. فقامت تلك اليمامة باستثماره ليكون لها عشا .

توقفت عن العبث في هذه الشرفة وكنت يوما بعد يوم أرقبها من خلف الزجاج حتى لا أزعجها وانا سعيدة بها ،أريد أن أعرف هذا العالم المتكامل عالم الطيور البرية .

أرقب فيما أرقب اليمامتين(الأب والأم) و هما يتناوبان على البيضتين باهتمام ورعاية وكأنهما اقتسما المهام و ينتظران اليوم الذي يفقس فيه البيضتان لتخرج منهما الفراخ الصغيرة .

في أحد الأيام ذهبت لاستطلاع أخبار اليمامة وأنظر إليها فوجدتها تصدر صوتا غريبا وتقلب في بيضتيها يمينا ويسارا شعرت حينها بأنها تجري معهما حديثا حنونا  و توقعت  الحوار لأنني أم أيضا ،ربما هي  اليمامة الأم تخبرهما أنهما في أمان فلا تخافا؛ أمكما هنا ترعاكما بكل ود ومحبة وكذا أبوكما لا يكف عن الاطمئنان عليكم ويبذل كل الجهود لمشاركتي والتخفيف عني فترة البقاء على البيض ،كم أتمنى أن تمر الأيام سريعا لأرى صغيرتي.

في أحد الأيام فوجئت بأن البيضتان قد فقستا و خرج من كل منهما طائر صغير مغمض العينين غير مكتس  بالريش ضعيف إلى أبعد حد ،أخذني الفضول أكثر فأكثر فأصبحت أطيل فترات التأمل والمراقبة لهاتين الصغيرتين ،أنظر خلف الزجاج وأصبحت احترس من الوقوف بجانبها ....كي لا تشعر بي ،

كم بذلت الأم والأب من جهد مع الصغيرتين ؛تحت لهيب الشمس الحارقة  تمكث  الأم او الأب تظلمون ا الصغيرتين بجناحيهما، يطير الأب بعيدا إلى حيث لا أعرف وأحيانا إلى الحديقة القريبة يلتقط من الطعام ما يستطيع ويعود مسرعا إلى أطعام  الصغار وكذا تفعل الأم في تناوب وتعاون لم أره عند كثير من البشر .

وما لفت نظري أيضا في الحقيقة وقوف الأب والأم على مقربة من الصغار في شرفة البيت المقابل يتبادلان الكثير من الحب والود ،و ينظران إلى هذا العش حيث اليمامتين الصغيرتين و كأنهما سعيدان بهما لمقدمهما للحياة ،تخيلت أنهما يتحدثان عن المستقبل وأنه بعد أيام معدودات سوف يكون عليهما أصطحابهما في اول رحلة ودرس للطيران للتعرف على هذا العالم الفسيح الجميل حيث الخضرة والزهور والأشجار و الكثير من أنواع الطيور و سوف يرون أيضا البشر ...لكن ترى ماذا ستحكي لهم عن البشر ؟؟

تخيلت أنها تقول لابنتيها كم هي جميلة تلك الحياة يا ابنتي.....هيا أخرجا  من هذا السجن من تلك البيضة إلى العالم الفسيح إلى الخضرة إلى الهواء إلى النعم  إلى الله المنعم لنشكره على ما منحنا من جميل العطيا ...هكذا تخيلت أحاديث الأم مع البيضتين مع صغارها من خلف تلك الجدران الرقيقة القوية...

تمنيت كثيرا وانا اقرب الام تحت الشمس أن........

يتبع في الحلقة القادمة 

#تاملات -من- شرفة- البيت

في شرفة البيت  صديقتي ......... الحلقة الأولى

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة