كتب : هاني قاعود.
حيث كانت «النيابة العامة» قد تلقت إخطارًا ظهيرة يوم السابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي بالعثور على جثمانَي فتاتين -إحداهما تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا والثانية اثنى عشر عامًا- منحورتين بمسكنهما بجزيرة مطيرة مركز قوص بمحافظة قنا، فانتقلت وناظرتهما وانتدبت «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية عليهما، كما انتدبت «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لرفع الآثار المادية بمسرح الحادث لفحصها.
وسألت «النيابة العامة» خال المجني عليهما فشهد بغياب والدهما عنهما لعمله بمحافظة أسوان، وبعثوره عليهما مذبوحتين حال استطلاعه أمرهما للاطئمان عليهما.
وتمكنت تحريات الشرطة من تحديد شخص المتهم مرتكب الواقعة، فأمرت «النيابة العامة» بضبطه لاستجوابه، والذي أقر في تحقيقات «النيابة العامة» بارتكابه الجريمة انتقامًا من المجني عليها الكبرى بعد علمه بارتباطها بآخر غيره إثر علاقة عاطفية كانت تربطهما منذ فترة، فضلًا عن طعنها في شقيقاته وتحدثها بذلك مع مَن ارتبطت به، فقتلها بسكين من مسكنها، ثم قتل شقيقتها بعدما رأته يرتكب جريمته حتى لا يفتضح أمره.
هذا، وقد حاكى المتهم كيفية ارتكابه الجريمة بمسرح الحادث خلال معاينة تصويرية أجرتها «النيابة العامة»، وكلفت «النيابة العامة» «إدارة الإنقاذ النهري» للبحث عن السكين سلاح الجريمة الذي أقر المتهم بإلقائه بترعة بمنطقة جزيرة مطيرة بدائرة مركز قوص، وجارٍ استكمال التحقيقات.
