سوهاج : حمدى صابر أحمد
منذ بداية الحديث عن انتخابات مجلس الشيوخ لم يتفق الأحزاب السياسية مثل ما اتفقوا علي تجاهل الأشخاص ذوي الاعاقة سواء في ما يمسي بالقائمة الوطنية أو الدفع بالأشخاص ذوي الاعاقة في الفردي حتي من باب حفظ ماء الوجه وبذلك خسرت الانتخابات جزء أصيل من المجتمع في عملية الحراك السياسي
اذ أن الأشخاص ذوي الاعاقة بمصر تجاوز عددهم 13% من المجتمع و لو اضيف عليهم اثنين سواء اب و ام او زوج و ابن فنجد أن الأشخاص ذوي الاعاقة مؤثرين بشكل مباشر في ثلث المجتمع و خصوصا أن انحياز الأسرة دائما يكون للحلقة الأضعف و التأثير في الرأي يكون لصالحة
ولاكن الأحزاب السياسية لم تلحظ نهائي أنهم اقترفوا جرم سياسي كبير و لا أقول أن هناك تعمد لا بل إنهم لا يعوا اصلا مكونات المجتمع المصري و لا توجه الدولة المصرية نحو دمج ذوي الاعاقة في جميع مناحي الحياة فلو اتهمتهم بالتعمد فبذلك امنحهم حق المعرفة المجتمعية و امنحهم درجة تقييم سياسي و اجتماعي تفوق قدراتهم
و برغم كل ذلك اثبت الأشخاص ذوي الاعاقة بمصر أنهم يمتلكوا دراية سياسية مدعومة بدافع وطني و عندهم رؤية اجتماعية كبيرة جدا فبرغم عدم وجود ما يمثلهم في الانتخابات الا انه وجد إصرار علي المشاركة في الاقتراع و محاولة إختيار الافضل و الأحق
رفضنا أن نحاسب الأشخاص و المجتمع علي جرم الاحزاب و قدمنا المصلحة الوطنية العليا علي مصلحتنا الشخصية برغم اننا أصحاب حقوق مكتسبة تم التوغل عليها
فخلال عملية التصويت لم نري مشهد أو تقرير اخباري لم يشير إلي مشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة التي وصفها الكتير انها كبيرة جدا و ملفتة للنظر
واذ اؤكد ان ذوي الاعاقة لم يطالهم اي اتهامات بتلقي اي حوافز للتصويت بل الحافز الوحيد هو الاصرار و الدافع الوطني فقد عبّروا بوعي ومسؤولية عن واجبهم الوطني والدستوري بكل ثقة
فالاشخاص ذوي الاعاقة كانوا على عهدهم مع الوطن و كانوا أيقونة الانتخابات بمشاركتهم القوية، متحدين حرارة الجو المرتفعة وجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وأدوا واجبهم ملتزمين بالاجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار الفيروس مدعومين بالامكانيات التي وضعتها الدولة و الجهات التنفيذية من توفير رمبات و كراسي متحركة و مساعدة رجال الشرطة و الجيش و دعم اللجنة العليا للانتخابات للتحفيز بالمشاركة ولم تمنعهم أية معوقات عن أداء واجبهم في المشاركة في بناء الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دائما هو الحصن الحصين و الدرع الواقي لنا من اي تقلبات مجتمعية أو سياسية لتبقي دائما مصر هي الرابحة فى الانتخابات بالصورة المشرفة التي ظهرت بها أمام العالم
ولاكن الافت للنظر أن الأحزاب التي كانت تتغني بالقوائم و ترقص بهذا النجاح و لم تري أو تسمع انين ذوي الاعاقة بهضم حقوقنا المشروعة هم الان يتبادلوا الاتهامات فيما بينهم بعدم الشفافية و التأثير علي الناخب و أن الحزب القوي هو المسيطر بالامكانيات المادية ؟؟؟؟؟؟
هل تذكروا الان الشفافية هل كان عندهم فقدان الذاكرة أثناء هضم حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة؟
و اخيرا نسوف نلتقي في جولة الإعادة و سوف نزين اللجان تسبقنا العاككيز و الكراسي والعصا البيضاء حاملة فوق منها احلامنا المشروعة في إثبات الذات و التمسك بحقوقنا المشروعة مدعومين بعزيمة و إصرار في المشاركة في صناعة غد أفضل داعمين و مدعومين من فخامة الرئيس السيسي الذي نثق فيه دائما و كلنا ثقة في سيادتة في انصافنا و هو دائم الانحياز لجميع مكونات المجتمع المصري و خصوصا الفئات الأولي بالرعاية.