JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

هل شبعتم حبا ؟؟


هل شبعتم حبا ؟؟


كتبت : هناء عبد الرحيم

الحب كلمة من حرفين صوتها كعزف الموسيقى على قيثارة الحياة ، كصوت الكمان على والآذان  ،  كخبر مفرح بلا سابق إنذار،  فهل تشبع من الحب ؟؟
الحقيقة أن الحب مشاعر صافية نقية مجردة من المنفعة والمصالح المتبادلة بين طرفين ولذلك فقد أصبحت هذه المشاعر قليلة في زمن العولمة والتكنولوجيا ، زمن طغيان المادة على المشاعر والمعنويات، كوكي وشعب من الحب ينبغي أن نأخذ منه كفايتنا ، ولذلك فصل مشاعر الحب الاحتواء والعواطف في المعاملة مع اطفالنا ينبغي أن يأخذ المكانة اللائقة به ، فلا الألعاب ولا الأطعمة والملابس يمكنها أن تترجم مشاعر حب الوالدين الطفل،  وإنما احتضان اطفالنا والمسرح على رؤوسهم  الطبطبة على أكتافهم تترجم هذا الحب وتلك العاطفة النبيلة .
  ذكرت الدراسات أ نّ الطفل وهو في بطن أمه يشعر إذا كان طفلاً مرغوباً فيه ينتظره الأب والأم بشوق وسعادة، أم أنّ الأمر غير ذلك ولذا ينبغي إظهار الفرحة من قبل الوالدين بهذا الطفل القادم إلى الحياة والاهتمام بصحة الأم النفسية لأنها تنتقل إلى جنينها وهذه الجرعة الأولى من الحب ومازال الطفل جائعا.
والطفل حديث الولادة يحتاج بشدة إلى الحب:
يحتاج الطفل حديث الولادة على دفء الشعور بالحب من أول لحظات حياته، بل أثبتت الدراسات النفسية أن حاجة الطفل حديث الولادة إلى ما تمنحه الأم إياه من مشاعر عبر الضم والالتصاق، مثل حاجته إلى الطعام والشراب بل أكثر؛ لأنه يولّد عنده الشعور بالأمان وراحة النفس، فيكبر الطفل إنساناً سوياً يُحَبّ ويحِب، وينمو ويتطور بشكل طبيعي يترجم الطفل لنا هذا الاحتياج بالصراخ والبكاء إذا ابتعد عن صدورنا والهدوء والاستكانة والتبسم إذا احتضناه.
فالتربية بالحب فقط لا تعني أن نشبع الطفل حبًا وحنانًا وعطفًا لدرجة الدلال فلا نقول له (لا) ابدا ، أو إذا رفضنا له طلبًا فإنه يرفض رفضنا هذا  بل ويبكي أو يغضب فنضعف أمامه ونستجيب له، هذا إفراط ويؤدي إلى التفريط في امور شتى و عرضه أكثر مما ننفعه، أما التربية بالحزم فقط فهي أن نكون شديدين مع الطفل ونطبق عليه نظامًا صارمًا كأنه يعيش بثكنة عسكرية، و لذا فعلينا أن نعتمد التربية بالحب والحزم ولها عدة أساليب: الأول: تعليم الطفل الاحترام في وقت مبكر من خلال تعليمه الاستئذان والاعتذار واستخدام الكلمات مثل (لو سمحت)، فهذا السلوك يجعله أكثر احترامًا لغيره، كما أن هذا السلوك يعزز الثقة بنفسه ويقوي شخصيته ويعطيه الاحترام والتقدير لذاته فيتصرف تصرفًا سليمًا، والثاني: نعلمه أن الحياة ليست دائما حلوة، فلا بد أن يمر بآلام الحزن والإحباط والخسارة، فليس كل ما يتمناه يجده، وإنما لابد أن يحسن التعامل مع أحداث الدنيا الحلوة والمرة .
انتبهوا أيها السادة فلم يشبع أبناؤنا  حبا بعد ...
فهل يكفي أن يحب الوالد أبناءه؟؟نقول :لا، ولكن لابد أن يفصح لهم عن هذه المحبة، وينقلها لهم عملياً، من خلال التعبير غير المباشر من خلال المعانقة والمداعبة وإمساك اليد وتربيت الكتف واللمسة الحنونة والابتسامة الهادئة والنظر المباشر.فمن المهم أن تصل محبة الوالدين للأبناء من خلال القناتين: اللفظية والحركية.  ويمكن تأكيد هذه المحبة من خلال عادات يتعود عليها الأبناء داخل الأسرة مثل: قبلة الصباح، وقبلة المساء، وعند العودة من المدرسة، والدعاء للأبناء بالتوفيق عند خروجهم من البيت، وهكذا.
* كن مصغياً لابنك:
الأطفال يعانون من الإحباط عندما يبدو على الآباء أنهم غير مهتمين بمشاعرهم وأفكارهم، فتتكون لديهم قناعة أن أفكارهم لا تستحق الانتباه وأنهم غير جديرين بالاحترام..!
** العناق يُخفف التوتر، و يُزيل الشعور بالوحدة ويُعطي إحساسًا بالأمان، والأهم من ذلك أنه يُخفف السلوك العدواني والغيرة ويزيد الثقة بالنفس،
هل أشبعناهم  حبا ؟؟ سؤال ينبغي علينا أن نجيب عنه بكل مصداقية .
في الحقيقة لا ، لأنهم مازالوا وجنى للحب حتى ولو كبروا ولكي مشاعرهم حبا يجب أن نكون له أصدقاء و محبين ناصحين و منصفين .
الكثير منا يتمنى عودة الزمن للوراء كي يشبع هو حبا ويشبع أبناءه  أيضا حبا.
فكلما كنت قريبا ومشاركا لاهتماماتهم ومشاكلهم كنت مشبعا لهم حبا . 
فهل اشبعتم أبناءكم حبا ؟؟؟



author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة