لقد مرت مصرنا العزيزة وشعب بني سويف لؤلؤة الصِّعيد على وجه الخصوص بفترةٍ صعبةٍ.. فكثير من النُّواب لم نسمع عنهم أي شيء إلا في المناسبات والمؤتمرات والندوات فقط.
وعندما ننظر لهؤلاء النُّواب نجدهم يتهربون من طوائف الشعب الذي انتخبهم ، وكان سببا رئيسيا في نجاحهم.. وها هم الآن يتهربون منهم بعد فوزهم بالانتخابات.. فالنواب لا ينزلون الشوارع والقرى ليستمعوا إلى شكاوى المواطنين وأهاليهم.
وما يثبت صحة كلامي هذه الأزمة التي مرت بها بعض القرى والعزب من السيول ؛ والتي أدت لتدمير بيوتهم ، ولجأوا إلى النواب يصرخون ولم يسمعهم أحد.
وبعد مرور عدة أيام من أزمة السيول ، ظهر وباء كورونا covid 19 وانتشر في العالم بأكمله ، ولم تنجُ مصر من الوباء ، ولكنه انتشر في جميع محافظاتها، كما سجلت محافظة بني سويف وحدها، أكبر الأعداد في الإصابة بفيروس كورونا covid 19 .
ولجأ الشعب مرة أخرى ليعيد سيناريو الاستغاثة بالنواب وأيضا لم يسمعهم أحد.. وتأسيسًا لما سبق فقد طفح الكيل عند شعب بني سويف ورفعوا بعض اللافتات مكتوبا عليها كلام جارح للنواب ومنوعهم من دخول القرى.
وبعد كل هذه الأزمات التى مر بها أهالي بني سويف أيحق لنفس النواب خوض الانتخابات مرة أخرى.. ويطلبون من الأهالي أن يدلوا بأصواتهم؛ ليصبحوا نوابًا عن دائرة بني سويف؟ كلا !