سوهاج : حمدى صابر أحمد
سادت حالة من السخط والغضب بين أهالى قرية الصلعا بمحافظة سوهاج، بسبب رداءة رغيف الخبز، وأصبحت مرحلة تصنيع رغيف الخبز، مليئة بالفساد وانعدام الضمير والوازع الأخلاقى لدى بعض أصحاب المخابز، ولا يحكمها سوى قانون قديم يفرض غرامة على المتلاعبين ولصوص الخبز و"حرامية الميزان"، تقدر بـ1000 جنيه فقط، هذه الكارثة المدوية فتحت الباب على مصراعيه أمام اللصوص من دون رقيب، أو خوف لتتضخم "ثرواتهم المالية" على حساب الفقراء فى قرية الصلعا تحت سمع وبصر مسئولى وزارة التموين.
لم يكتفِ أصحاب المخابز بخفض وزن رغيف الخبز من وزارة التموين من 130 إلى 110 جرامات، بل تمادوا فى تقليصه، لينخفض الوزن إلى ما بين 40 و 50 جرامًا، ومع صدور قرار يتيح لأصحاب المخابز التى تنتج الخبز أن تنتج خبزاً حراً بالمواصفات التى يراها، أصبح بإمكان صاحب المخبز تخفيض وزن الرغيف، دون الخوف من تحرير محضر.
رصدت "الخبر المصري" وتجولت بين العديد من المخابز، واكتشفنا أن وزن الرغيف 40 و 50 جراماً بدل من 110 جرم، علمًا بأنه من المفترض أن يكون 110 جرامات الوزن الحقيقى لرغيف الخبز ، كما اكتشفنا حيلاً أخرى وهى وضع الدقيق الفاخر بدل البلدى
تعالت صرخات المواطنين من دون أن تجد من يسمعهم.. يقول أحد أهالى القرية إن منظومة الخبز لم تتغير كثيرًا، حيث تحول اللصوص من سرقة الدقيق إلى سرقة وزن رغيف الخبز، مؤكدًا أن وزن الرغيف قل كثيرًا، والجودة انخفضت، معللًا ذلك بأن المخابز فى المنظومة الجديدة تعمل على حساب عدد الأرغفة وأصحاب المخابز يستفيدون من نقص وزن الرغيف، مطالبين بسرعة اتخاذ القرارات العاجلة للحفاظ على رغيف الخبز الذى يسرق أمام أعينهم، ونزول محافظ سوهاج للتفتيش على مخابز قرية الصلعا التى أصبحت من دون رقابة.
