الخبر المصري: هناء عبد الرحيم
يمر الإنسان بعدة مراحل في طريق حياته فيكون طفلا مستجاب الرغبات من الأبوين وخصوصا في السن الصغيرة حتى 5الى 6سنوات ثم يبدأ سن المدرسة ويتغير شيئا فشيئا بسبب الزملاء والأصدقاء وطبيعة المرحلة ثم انه يتحمل جزء من مسئوليته عن نفسه وهي انه مثلا مسئول عن تعلمه وتقدمه وتأتي أخط مراحل حياة الطفل وهي سن المراهقة التي اختلف على بدايتها حتى الباحثون و علماء النفس متى تبدأ و متى تنتهي؟
في الحقيقة كثير من الباحثين قرروا انها تبدأ من سن 13سنة او 15و المهم في هذه المرحلة و خاصة مع الفتيات هو وعي الأبوين بالمرحلة العمرية وما يصاحبها من تغيرات جرمانية ونفسية و اختلاف الميول والاهتمامات ،لكن للأسف كثير من الآباء والأمهات يدخلون مع البنات خاصة في معركة وندية غير متكافئة لأن خبرة الفتاة في الحياة لن تكون كثيرة الام ثم أن العقلانية والمنطق عند الام لن تجدها بل هي غائبة في أغلب الأوقات عند الفتاة ، هذه المعركة للاسف الجميع فيها خاسر !
لأن هذه الفترة تحتاج منا التكاتف و الحرص والوعي والاندماج مع الفتاة بل مع الأبناء في عالمهم الذين يعيشونها و نتفهم تملك المشاعر و العواطف التي يمرون بها .
إذن كيف اتعامل مع الناس المراهقة العنيدة ؟؟
اليكم بعض المقترحات والوسائل لتقليل حدة العند والدخول لعالم المراهقة الخاص بهم :
* أنصتي لابنتك باهتمام وهدوء...فهي أحوج ما تكون للحب والاهتمام، واحكي لها قصصاً واقعية عشتها عن جمال الصداقة ومضار أصحاب السوء...الفتاة أسرع نضجاً جنسياً وعقلياً من الولد... وستفهمهذا الكلام وتعي انه نصيحة حتى لو أظهرت عدم الاهتمام إلا أنها تحتفظ به في عقلها وتعيده مع نفسها .
عناد المراهقة ما هو إلا محاولة للتأكيد على الذات...ابنتك على استعداد لرفض كل شيء بسهولة، ومن دون إبداء أسباب لمجرد المخالفة وإثبات ثقتها واعتدادها بنفسها وأنها صاحبة القرار.
*التقبل :
* تقبلي عنادها؛ فكثرة الأوامر والاعتراضات على ما تفعله ابنتك من أشكال العناد...سيصيبها بضغط عصبي فتتحول إلى الانطواء والعزلة والسلبية، والخوف أن تصاب بمرض نفسي.
نعم...احتضني مراهقة ابنتك وعنادها... وضميها إلى صدرك في استيعاب طيب لمرحلتها،
*الخصوصية والاحترام
* ولا تقتحمي خصوصياتها وأعطيها حيزاً من التقدير والاحترام...هيا...توافقي معها؛ حتى لا يظهر عنادها.
الانشغال :
اشغلي وقت فراغها بهواية أو ممارسة رياضة؛ مرحلة المراهقة تضم الكثير من التقلبات الجسدية والتغيرات النفسية، فكوني صبورة ومرنة معها...مع وضع حدود واضحة.
المشاركة:
تعاملي مع ابنتك العنيدة وكأنك في مثل عمرها، وأعطيها الإحساس بأنك تحبينها كما هي... وستكون عند حسن ظنك، وشاركيها ذكرياتك وتجاربك الفاشلة.
*تعاطفي مع ابنتك وأشعريها بوجودك بجانبها وقت قلقها وحيرتها، وتجاهلي أخطاءها العنيدة...خاصة إن كانت بسيطة لم تصل لمرحلة الانحراف، ووجهي عتاباً محبباً لها.
* علميها بهدوء :
*علميها كيف تتحدث بأدب وهي تعرض وجهة نظرها بدون عصبية وانفعال، وأن تبتعد عن العصبية والصراخ وكيف تعتذر، وشاركيها الاهتمام بالموضة وصيحات التجميل...في حدود المعقول.
كوني لها صديقة مقربة قبل أن يخطفها أصدقاء آخرون منك .......
تحياتي...