بقلم: هناء عبد الرحيم
الأسرة أساس كل المجتمعات.. إذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد المجتمع كله والبشرية.. وهي السبب الرئيس ﻻنتشار الخير أو الشر.
الأسرة هي الأمان للفرد والحامي له من تقلبات الدهر... والجو الأسري يجب أن يسوده الترابط والتسامح والود والألفة لأنها الحصن الحصين لأفراد الأسرة.. فالأسرة هي الحياة بكل معانيها وهي الاستقرار وبداية النجاح وإنتاج الأجيال القادمة.
ولعل الاختيار الصحيح للزوجة والزوج وفهم المعني الحقيقي للزواج ضرورة حتى تكون الأسرة صالحة.
والطفل مثل الكاميرا التي تسجل كل سلوكيات الأسرة وبالأخص الوالدين فيشبه سلوكه سلوك والديه تلقائيا وينجذب لوالديه كجاذبية الأشياء إلى اﻻرض."إن وراء كل رجل عظيم أبوين مربيين" وكما يقول بعض أساتذة علم النفس: "أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء نعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء في المستقبل"، وكما قيل: "الرجال لا يولدون بل يُصنعون".. وكما عبر الشاعر:
وينشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنا
على ما كان عَوَّدَهُ أبُوهُ
وإهمال تربية الأبناء جريمة يترتب عليها أَوْخَم العواقب كما قال الشاعر:
إهمالُ تربية البنين جريمةٌ عادت على الآباء بالنكباتِ، ولكن هل قمنا بواجبنا تجاهه أبنائنا؟ هل فعلا رسمنا معهم الطريق الصحيح لحياتهم؟؟ إن الاتفاق والتواصل مع الأبناء وتعريفهم بأساليب التعامل مع الناس ومساعدة الأبناء للتفاعل بينهم وبين غيرهم و ما يريدون فعله يجعلهم مدركين لواقع الحياة ومتطلباتها قادرين على الإنتاج وتحمل المسئولية.
ويجب تقديم القدوة الصالحة والتعريف بالأخلاق الحسنة لبناء م٠تمع صالح فقد أصبحنا الآن نعاني من تدني أساليب الحوار والدولار واستخدام الألفة الخارجة والسلوكيات غير السوية و الترويج لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهو الشيء الف بي على مجتمعنا المصري والعربي فنحن امة الأخلاق على مر العصور والمصري معروف بغيرته وحسن أخلاقه فماذا حدث ؟؟
كما ان التقليد مكتسب عند الأبناء فهم يقلدون الوالدين أو الأكبر منه سنا فيجب علينا ان نحرص على تقديم النموذج الأمثل الأبناء لأن الطفل عينه عدسة كاميرا تصور وتسجل كل ما تقع عليه فاحرص على أن تقع عينيه منك على كل جميل.
تفعيل مبدأ ألف أب والعقاب، ولكن دون أفراد او تفريط مع تجنب الإيذاء البدني بمعنى اجعل الضرب آخر الخيارات و هو التوجيه الإيجابي بحكمة ومصداقية فثوابه على الصواب وعقابه على الخطأ وتدريبه المستمر والصبر عليه والجهد عليه التحدث معهم عن القيم واستثمار الوقت في النشاطات اليومية الهادفة، المناقشة معهم وتجنب النصيحة الصريحة أو التوجيه أمام الآخرين لا تعاني ولا توبخ أمام الغير كن أهل أو أصدقاء أو جيران، تشجيعهم على خوض التحديات الإيجابيات التي تقوي الشخصية وتعزز الثقة بالنفس.
وتتطلب تربية الأبناء الجهد والصبر والتواصل المستمر
تربية الأبناء بالطريقة الصحيحة الإيجابية هي الاستثمار الحقيقي لأنهم رأس مالنا.