JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

فيها حاجة حلوة ..شباب منشية الجبل الأصفر يطلقون مبادرة هنساعد بعض



كتبت:إسراء يحيى

تُظهر الشدة معادن البشر ،في أوقات تحتاج فيها البشرية للتكاتف والتنازل عن الأهواء الشخصية ،ناقوس خطر قد أتي علي العالم محذراً من وباء عالمي ،ضرب العالم أجمع لم يفرق بين دول تصنيف أول وبين دول نامية ،لم يفرق بين غني وغير مقتدر، وباء جعل العالم علي ساق واحدة، اطباء يحملون علي عاتقهم مسؤلية ارواح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هكذا هي الإنسانية قبل أن تكون مهمة عملية.



جعلت تلك الأزمة الجميع علي قلب راجل واحد من يستطيع فهو يساعد، للخروج من هذه المحنة ، نماذج إيجابية كثيرة ظهرت في تلك الأزمة، لتؤكد علي مقولة "مصر لسة بخير " كل منا أصبح جندي في مجاله لعبور تلك الأزمة.


ومن تلك النماذج الإيجابية ، مجموعة شباب الخير والأهالي في منطقة منشية الجبل الأصفر بمركز الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، الذين قرروا أن يتحركوا في اتجاه المساعدة للحد من انتشار فيروس كورونا، والمساعدة لكل من يحتاج المساعدة من مصابي كورونا وأيضا المخالطين ومن هم في العزل.



قامت مجموعة من الشباب بعمل مبادرة وطرح طلب متطوعين أيضا من الشباب لتنفيذ هذه المباردة كلاً في تخصصه فاستطاعوا من خلال المبادرة توفير وجبات مُعدة من أناس متطوعة أيضاً للطهي  للمصابين والمخالطين ، وتوفير الأدوية ايضاً لغير القادرين .


واستطاعت المبادرة في منشية الجبل الأصفر أن تضم معامل للتحاليل وصيدليات في المنطقة للمبادرة وتخفيض أسعار التحاليل التي تُبين هل هناك مؤشرات بالإصابة أم لا، وتخفيض الصيدليات للأدوية أيضا للمصابين وحالات الاشتباه.



واستكمالاً للمجهودات التي يقوم بها المتطوعين في المنطقة، هناك تعقيم للشوارع الرئيسية  والمنازل، بالإضافة إلي وجود لجنة إدارة أزمات تم تفعيلها فور وصول الأزمة وانتشارها.


ونجحت المباردة  في ضم طاقم تمريض متطوع للحالات الحرجة وكذلك ايضا أطباء من أهالي المنطقة تخصص باطنة وصدر ، وكذلك توفير كل مايحتاجه المصاب من سيارات نقل للمستشفيات، بالإضافة إلي توفير أنابيب أكسجين للحالات الحرجة.


لم تقتصر المبادرة علي مايخص الجانب الطبي فقط، لكن شملت أيضاً احتياجات المصابين ومن هم في العزل من مطالب يومية تخص الطعام، فمجموعة الشباب نجحوا في توصيل الطلبات لمنازل المصابين والمعزولين، وتوصيل أيضا الأدوية حتي لا يضطر المصاب أو المخالط الخروج من المنزل.



شملت أيضا المبادرة وذلك مانجحت فيه ايضاً لجنة إدارة الأزمات، تفعيل تقرير يومي بالحالات الخاصة بالمنطقة واعداد الشفاء، وكذلك احصائية بمن قاموا بالتحاليل للتأكيد، هذا للاطمئنان بأن الأمور تسير علي مايرام داخل المنطقة.


نجحت المبادرة في جمع تبرعات من الأهالي للمساعدة في توفير كافة الطلبات التي يحتاجها المصابين والمعزولين وأيضا لتسهيل تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه من أجل الحد من تلك الازمة والسيطرة علي الوضع، ولم يبخل أهالي تلك المنطقة فكل هذه الإجراءات هي من جهود ذاتية وبمساعدات الأهالي.




تستمر المجهودات للعبور من تلك الأزمة، وللحد من انتشار هذا الفيروس الذي لم يكن في حسابات العالم أجمع، ولكنه آتي لإظهار المعادن، وشمل الأفكار ومداواة الانقسامات ، الكل علي قلب رجل واحد وهذا ما تظهره الأزمات .
الاسمبريد إلكترونيرسالة