بقلم: أحمد صقر
لو أنت مدريستا فأنا بنصحك ماتقرأش الكلام اللي هتلاقيه هنا، ولو أنت كتالوني فأنت هتخرج من هنا وأنت بتبكي على كل ماتش فوته لبرشلونة في حقبة ميسي وتتمنى لو الزمن يرجع تاني علشان الأسطورة مايعتزلش، أما لو أنت من الناس اللي بتستمتع بالكورة فأنت هتحس أن المتعة في أيامها الأخيرة.
لو حد كان جه سنة 2006 وقال ميسي أسطورة برشلونة كان ممكن يتقاله أنت أكيد مجنون، أمال فين أساطير النادي يوهان كرويف، ولوران بلان، وجورجي هاجي، ولويس فيجو.
لكن ليونيل ميسي هو الأسطورة الحقيقة والحية اللي قدر يبنيها ويحافظ عليها فريق منطقة كتالونيا، ميسي في كل مرة قادر أنه يعدي بنفس الشكل ونفس الطريقة بدون الكورة ماتروح منه، ميسي هو أعظم لاعب تكتيكي فالتاريخ واللي قامت عليها كل خطط جوارديولا المدير الفني السابق للعصر الذهبي لبرشلونة.
ميسي أهان مدافعين كتير بس في كل ماتش كلاسيكو بيبقى فيه بينه وبين راموس أحتكاكات غريبة وفي كل مرة بينتصر ميسي، الأسطورة في أوقات كان بيلعب الكلاسيكو لواحده لدرجة أنه سجل هاتريك في ريال مدريد موسم 2006/2007 وخلص الماتش 3/3 على ملعب الكامب نو.
لو هتقولي إيه علاقة ميسي بأم كلثوم هقولك أكيد فيه علاقة، ألحان أم كلثوم بتسمعها تلقائيا بتحس بسعادة، نفس ميسي لما بينزل الملعب فايق كل مرة بيحسسك بسعادة بشكل مختلف، كل مرة بياخد الكورة بيحسس الناس أن فيه فرق بين كوالتي ميسي وباقي اللاعبين.
لما حصلت جائحة "كوفيد-19" العالم كله توقع أن الكورة هترجع من غير طعم، محدش انبسط بمباريات يوفنتوس الإيطالي، ولا بايرن الألماني، ولا السيتي الإنجليزي، وأداء شبه مقبول من نجوم ريال مدريد، محدش أنبسط غير مشجعين كتالونيا وهم بيشوفوا ميسي بيسجل ويصنع في أول ماتش، وفي تاني ماتش بيلم نص الفرقة واللاعب بيشده من التيشرت.
لمسة ميسي كفيلة تسمعك أهات أم كلثوم في ودنك، كل دربلينج بالكورة بيعزف بيه على آلة موسيقية، بس كل يوم بيعدي هو بيقلل من عمر ميسي الكروي، خلاص ياميسي كبرنا؟