كتب : أيمن بحر
أكد اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني، استمرار تظاهرات الفرنسيين في مدن العالم ضد العنصرية وعنف الشرطة؛ على خلفية الغضب بعد موت جورج فلويد الأسود على يد شرطي أبيض.
وأضاف يعقوب أنه خرج آلاف الأشخاص فى عدد من مدن العالم بفرنسا وألمانيا وغيرها؛ للتنديد بما يصفونه بالعنصرية وعنف الشرطة؛ وقابلتهم شرطة باريس بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما سارت معظم التظاهرات بشكل سلمى.
وخرجت احتجاجات فى عدد من مدن العالم السبت (13 يونيو)، مناهضة للعنصرية وعنف الشرطة، على خلفية مقتل الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة الأمريكية خلال عملية وحشية قامت بها نهاية مايو الماضى.
وتجمع آلاف المتظاهرين فى وسط باريس بعد ظهر السبت تلبية لدعوة من مجموعة ضغط تمثل أداما تراورى الشاب الأسود البالغ من العمر 24 عاما والذى قضى عام 2016 أثناء توقيفه.. في حين دعت آسا تراورى شقيقة أداما تراورى المتظاهرين للتنديد بغياب العدالة وبالعنف الاجتماعى والعرقى الذى تمارسه الشرطة مكررة مطلب التحقيق فى وفاة شقيقها.
وأطلقت الشرطة الفرنسية قنابل مسيلة للدموع على المحتجين وانصرف الحشد بهدوء، حسبما نقلت رويترز.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات شرطة مكافحة الشغب لكنها ظلت على مسافة بعيدة فى الشوارع المحيطة.. في حين رفع يمينيون متطرفون خلال تظاهرة مضادة فى باريس لافتة ضخمة تندد بما سموه (العنصرية المناهضة للبيض) من سطح أحد المنازل ولكن سرعان ما تم تمزيقها الى قطع من قبل السكان.
وملأت تظاهرات أخرى شوارع وميادين مدن عديدة في مرسيليا من مونبلييه وصولا إلى نانت وبوردو فى الغرب.
وفى ألمانيا أيضا خرج نحو 2000 شخص فى شتوتغارت جنوب غرب ألمانيا يهتفون ضد العنصرية منادين بتعايش يتسم باحترام الآخر.
وذكرت متحدثة سوداء البشرة، 24 عاما، خلال التظاهرة التى أقيمت بساحة كانستاتر فازن، قائلة إنها ولدت فى ألمانيا لكنها يجب أن تثبت ذلك مرارا وتكرارا أمام الآخرين.
وقال متحدث باسم منظمى التظاهرة إنها مرت بسلام.. وذكر متحدث آخر باسم الشرطة أن منظمى التظاهرة طالبوا المشاركين فيها مرارا بالتزام التباعد المطلوب وفقا لتعليمات السلطات لتحاشى الإصابة بعدوى كورونا.
ونظمت تظاهرات مماثلة ضد العنصرية فى كل من لوبيك وهامبورغ وقالت الشرطة إن تظاهرة أخرى فى هامبورج ألغيت قبل بدايتها بوقت قصير.
جدير بالذكر أنه اجتاحت أمس السبت، تظاهرات كبيرة مؤيدة لقيم المساواة العرقية فى عدة مدن فى أرجاء أستراليا؛ ومطالبة بوقف العنف والعنصرية بالبلاد، وذلك رغم التحذيرات الرسمية من أن التظاهرات تتسبب في زيادة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه اكتسحت أكبر تظاهرة تضم آلاف المواطنين، "بيرث" عاصمة غرب أستراليا، حيث تجمع المتظاهرون فى متنزه، حاملين لافتات مكتوبا عليها "حياة السود تهمّ" وملوحين بأعلام السكان الأصليين.
وخرجت تظاهرات أخرى في مدن جنوب شرق آسيا فتجمع المئات فى متنزه تايبيه فى تايلاند مع لافتات تحمل شعارات مثل هذه حركة وليست لحظة، في نفس الوقت الذي اكتسح فيه الآلاف أيضا في طوكيو تحت المطر؛ لرفع الوعى بشأن التمييز العنصرى.