JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

مبادرة العربات آمان تنطلق بسواعد شبابها لمواجهة الأزمات




كتبت:إسراء يحيى


تخلق الأزمات روح المساعدة والمواجهة والتفكير للعبور من الازمات المفاجئة التي تطرق الأبواب دون سابق إنذار، تجعل الجميع في صف واحد رافعين شعار الآمان أولاً ضد أي خطر كان، هكذا كان شعار أهالي قرية  العربات بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، فقد قرروا إطلاق مبادرة تحت مسمي العربات آمان وذلك لإدارة أزمة فيروس كورونا الذي آتي علي العالم وأصبح وباء عالمي .



جاءت فكرة المبادرة كخطوة استباقية لاحتواء أي إصابة ومنع انتشار فيروس كورونا داخل العربات  والتي ُيقدر عدد سكانها 10آلاف نسمة تقريبآ، وذلك مع اتخاذ عدة خطوات وشمل جميع التخصصات لاحتواء الأزمة .

جاءت بداية طرح المبادرة من  قبل الأستاذ  مصطفي يس وهو مدرس ، ونجح في وضع  الخطوط الاساسية وبنود العمل للمبادرة، من أجل التعايش مع هذا الفيروس بطرق آمنة للجميع داخل القرية مع عدم ظهور حالات داخل القرية  .

 
وذلك استكمالا للمقترح المقدم من الأستاذ عمر عبدالاخر بعمل عزل للقريه من أجل الحماية وبالفعل استجاب اهالي القرية للمبادرة وانعقد الاجتماع التٱسيسي لاعضاء المبادرة بمعاونة كل من الاستاذ عبداللاه عمران والاستاذ هشام شوقي والاستاذ نوبي عبدالعال وبحضور عدد من الشباب المتطوع للبدء في تنفيذ المبادرة علي الارض.



وأقُيم اجتماع تأسيسي المبادرة لتنفيذ الاجراءات التي تساعد علي الحد من انتشار فيروس كورونا، واسفر الاجتماع عن تشكيل عدة لجان لإدارة المبادرة وجاءت كالأتي:

 تم تفعيل لجنة طبية  لتنفيذ الاجراءات الطبية ومتابعة الحالة الصحية إذا تواجدت إصابات وتتكون من دكتور  محمود عبدالمولي وهو  أخصائي الحميات و متخصص مكافحة العدوي  والدكتور حسين سيد  مسئول الوحدة الصحية بالقرية ومكلف من وزارة الصحة،ويساعد بالتوعية من الخارج  الدكتور  محمد أحمد يوسف  متخصص عزل صحي

ومن مهام اللجنة الطبية ،تقديم النصائح الطبية والارشادات للأهالي بالإضافة إلي متابعة الحالة الصحية لأهالي القرية والتدخل في حال ظهور أي طارئ .


 تدريب كوادر شبابية من الجنسين علي بعض الأعمال الطبية مثل (إسعافات _ إعطاء محاليل وحقن ) وجاءت الفكرة من  الأستاذ أحمد عبد النبي وساهم فيها كلاً من الدكتور عصام محمد والدكتورة  منى مجدي في التدريب بمعمل الرحمة للتحاليل بالقرية .



وثاني لجان المبادرة هي لجنة التوعية والتي تضم كلاً من 

المهندس  محمد الشاذلي و المهندس حمدي صبري والمهنس أحمد فتحي ويأتي دورها في  التواصل والتوعية المجتمعية لأهالي القرية بكافة الوسائل والمشاركة الفعالة والتنسيق مع باقي اللجان لاكتمال أساسيات المبادرة ولنجاحها في تقديم مايخدم القرية.



وثالث لجان المبادرة هي لجنة الخدمات  والتي يشرف عليها كلاً من الأستاذ  مصطفى عادل  والأستاذ مصطفي جمال بمساعدة مجموعة من الشباب المتطوع في المبادرة


ويأتي دورها بالقيام بتوفير كافة احتياجات الأفراد التي  قد تظهر عليهم أعراض وفي حالة قيامهم بالعزل الذاتي بالإضافة إلي  القيام بكافة الخدمات في حالة الطوارئ .


ورابع لجان المبادرة هي لجنة التطهير والتعقيم  والتي يشرف عليها  الأستاذ مصطفى عبود وبمساعدة مجموعة من الشباب المتطوعين بالقرية ومهمتها هو تطهير وتعقيم شوارع القرية كاملة وواجهات المنازل مرتين أسبوعياً للتأكد علي سلامة القرية.




وخامس لجان المبادرة هي لجنة المساهمات والتبرعات  والتي تضم كلاً من الأستاذ  حموده عبد الصبور كأمين صندوق للمبادرة لجمع وتنظيم الجهود الذاتية في ما يخص الماليات للصرف علي أعمال المبادرة.


ونجحت المبادرة في تنفيذ الآليات التي تم تأسيس المبادرة لأجلها وهي كالأت:

 القيام بعملية تطهير وتعقيم كاملة للقرية ٤ مرات لمدة أسبوعين بالإضافة إلي تدريب مجموعتين من الشباب والبنات علي أعمال اعطاء الحقن بأنواعها .

نجحت المبادرة في بث  التوعية المستمرة عبر الانترنت والتوعية الفردية والعمل علي إعداد كوادر نسائية لحملة طرق الأبواب لتوعية السيدات بالمنازل بمخاطر الاختلاط .


اجتمع اعضاء المبادرة وقيادات القرية مع رئيس المجلس القروي لقرية البحري قمولا ورحب سيادته بأعمال المبادرة وأبدى دعمه لها وتم الاتفاق علي توفير طبيب للوحدة الصحية .


بالإضافة إلي توفير كمامات وأدوات تطهير بسعر التكلفة، وتوفير سيارة لنقل حالات الإصابة في خالة وجودها،  وفير ماكينة صرف آلي atm وتم بالفعل توفير كشافات إنارة للقرية.

ومن المقرر أن تواصل المبادرة اعمالها حتي الانتهاء من ذلك الوباء العالمي، علي أن تستمر المبادرة في خدمة القرية بكافة خدماتها والعمل علي  إعادة هيكلتها من أجل النهوض بها.



نماذج إيجابية داخل العربات ، من أجل التصدي لفيروس كورونا، الجميع  مُلتف حول هدف واحد وهو منع انتشار ذلك الوباء، والنهوض بالقرية بسواعد أبنائها للحد من انتشار ذلك الفيروس الذي لم يفرق بين أحد ولكنه آتي لتوحيد الصفوف ، والتفكير بمستقبل الأمم.
الاسمبريد إلكترونيرسالة