JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الحزن .....في أي المراحل انت ؟؟؟




كتبت : هناء عبد الرحيم

الحزن ذلك الشبح المخيف الذي يخيم على كثير منا بل والمسيطر على عقولهم احيانا ليس وليد اللحظة او جاء صدفة ، لأنه يسيطر  على العديد من الشخصيات الانهزامية التي لا تقوى على مواجهة مصاعب الحياة او مصائبها فتقع فريسة سهلة للحزن القاتل أحيانا .
وهذا الحزن من المعروف أنه  يولد كبيرا جدا ولكنه يبدأ في الضمور حتى ينتهي عند البعض وقد يستفحل بحيث يقضي على صاحبه  في أوقات أخرى ويمر الإنسان بمراحل خمسة في شعوره بالحزن كل على قدر تعامله مع الموقف ...
فقبل خمسين عامًا عرضت طبيبة النفس السويدية( إليزابيث كوبلر) نموذجها الأشهر عن المراحل الخمسة للحزن Five stages of grief، وهي المراحل التي يمر بها الأفراد عندما يتعرضون لمصائب تفوق قدرتهم على الاستيعاب والتحمل.
هذه المراحل أراها جليةً أمامي عندما أتأمل مواقف الناس في تعاملهم مع جائحة كورونا وكأني أقرأ الكتاب صفحةً صفحة.



تبدأ هذه المراحل ب 
* مرحلة الإنكار Denial:
"نحن محفوظون بستر الله، لا يمكن أن يصيبنا هذا الوباء"، "نحن شعب يأكل الفسيخ المملح والذي يصفه البعض ب (المعفن او المسمم أحيانا  ونأكل الجبن والمش" الذي مر عليه العديد من السنوات وغيرها من اكلات السمك المملح(الملوحة والسردين)، "نحن قد مرت علينا كل الامراض ولم يحصل لنا شيء".
.* مرحلة الغضب Anger:
وهنا ينهال الناس بالإتهامات على الأفراد الآخرين الذين يحاولون توعيتهم وعرض الحقائق لهم.
"أنتم تخوفون الناس وتنشرون الهلع"، "أنتم تسعون للشهرة على حساب مشاعر الناس"، "الموضوع مبالغ فيه و مؤامرة لتدمير الإقتصاد"... إلخ.
-*مرحلة المساومة Bargaining:
وهنا يلجأ الأفراد للتمسك بقشة الأمل والرجاء.
"طيب سنعمل ما نستطيع وإن شاء الله لن يصيبنا مكروه"، "سنقوي مناعتنا بالفيتامينات والغذاء"، "كثير من الناس أصابهم المرض وتجاوزوه بدون أي مشاكل"
وتدخل في هذه المرحلة الأدعية والصلوات والنذور في المجتمعات المتدينة كنوع من التقرب إلى الله والرجوع إليه.
* مرحلة الإكتئاب Depression:
وهذه من أسوأ المراحل لأن الناس فيها يفقدون الأمل ويستسلمون بطريقة سلبية.
"ما الفائدة من كل هذه الإجراءات، المرض سيصل إلينا على كل حال"، "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، لأحد يموت ناقص عمر".. إلخ.
* مرحلة التقبل Acceptance:
هنا يصل الأفراد إلى مرحلة تقبل الوضع والتعايش معه والمضي قدما في حياتهم.
"حسنًا هناك وباء، وهناك إجراءت وقائية يجب الإلتزام بها، سنواصل حياتنا ونغير عاداتنا الإجتماعية".
"هذه أزمة وستمر بإذن الله، سنقدم بعض التضحيات ولكننا سننجو  منها نحن اقوى من كل التحديات ،
 فقط علينا أن نحسن الظن بالله وأن نأخذ بالأسباب بمعنى أن نراعي معايير الوقاية والسلامة ونبتعد عن أماكن التجمعات ونحرص كل الحرص على نظافتنا الشخصية
 و الاهتمام بحالتنا النفسية لأن ضعفها وانهزامنا أمام المرض  و ضغوط الحياة من أهم مسببات لأزمة  وتمكن المرض منا بل والتي قد  تؤدي بنا إلى الوفاة - لا قدر الله- كونوا متفائلين وابعدوا الانهزام والضعف عن عقولكم تصح أبدانكم
دمتم أصحاء..
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة