JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

"أنا فلاحة".. هيا عبدالغني تحوّل الفخر بالهوية إلى رسالة فنية مُلهمة

"هيا عبدالغني لـ«الخبر المصري»: الفن مش تريند.. و«أنا فلاحة» رسالة فخر بالهوية المصرية"


"أنا فلاحة".. هيا عبدالغني تحوّل الفخر بالهوية إلى رسالة فنية مُلهمة


حوار: علا محمد كمال


من قلب القرية، ومن بين رائحة الخبز والفطير بالسمن البلدي، خرج صوت مختلف… صوت أراد أن يقول للمرأة المصرية في كل مكان: "الفخر بالأصل مش عيب، والجذور هي سر القوة".


الفنانة هيا عبدالغني، التي اعتدنا رؤيتها في أعمال ومقاطع مؤثرة بالشراكة مع الإعلامي محمد هشام، تعود هذه المرة بكليب غنائي حمل اسم "أنا فلاحة". 


عمل بسيط في شكله، عميق في معناه، أعاد الاعتبار للهوية الفلاحية وطرح صورة جديدة للمرأة الريفية.


في هذا الحوار مع جريدة الخبر المصري، تفتح " هيا " قلبها للحديث عن تفاصيل التجربة، ورسائلها للبنات، ورؤيتها الفنية المقبلة.




خلينا نبدأ من الكليب الأخير "أنا فلاحة".. اللهجة اللي سمعناها كانت شرقاوي أصيل رغم الأجواء الفلاحية اللي ناس كتير ربطوها بالصعيد. إزاي قدرتي توازني بين تحضرك وإتقانك للفصحى والعامية، وفي نفس الوقت تفضلي محافظة على لهجتك وجذورك؟



"أنا أصلي فلاحة، وبفتخر إني أقولها في أي مكان. مهما كبرت أو سافرت أو اتعلمت لغات، لهجتي الأصلية بتفضل الأقرب لقلبي. بستمتع جدًا وأنا بتكلم بالمصطلحات اللي ورثتها عن جدتي، حتى لو في ناس بتقول إننا مبقيناش نتكلم كده. بالنسبة لي مفيش تعب في التوازن بين التحضر والأصل… لأن دي هويتي اللي مستحيل أتنازل عنها."



الأغنية قدمت صورة للبنت والست المصرية وهي بتخبز وبتشارك في أجواء ريفية دافية جدًا. إيه الرسالة اللي حبيتي توصليها من المشهد ده تحديدًا؟



"كنت عايزة أوصل إن كلمة (فلاحة) مش إهانة. بالعكس… هي قيمة وفخر. كتير من البنات بيحكولي إنهم كانوا بيسمعوا الكلمة دي كشتيمة، وأنا حبيت أغيّر المعنى ده. الفلاح هو رمز للخير والعز والبركة، والفرن والأرض والشغل، وكان لازم أعكس الصورة دي بشكل محترم وجميل."



ليه اخترتي العنوان "أنا فلاحة"؟



"العنوان جه طبيعي جدًا لأن الأغنية كلها بتدور حوالين الفكرة دي. كنت عايزة أقول للناس: أنا فلاحة وبفتخر. الأغنية مش مجرد كلمات، هي رسالة وكنت في قمة سعادتي وأنا بقدّمها."




في وقت بنشوف فيه بنات بيغيروا لهجتهم أو بيخفوها، إنتي اخترتي تقدميها بكل فخر. شايفة ده إزاي ممكن يلهم البنات؟



"اللي يستعر من أصله عمره ما هيبقى فيه خير. ممكن تلبس براندات، تسافر، وتعيش حياة عصرية، لكن من غير ما تنكر أو تستعر من أصلك. أنا بكون في قمة راحتي لما ألبس الجلابية وأكل الفطير بالسمن البلدي وأقعد مع كوباية شاي. دي المتعة الحقيقية اللي محدش يقدر ياخدها مني."




الأغنية كان فيها روح واضحة عن تمكين المرأة الريفية. هل شايفة إن الفن ممكن يكون وسيلة لعرض قضاياها وتسليط الضوء عليها؟


"طبعًا. إيه فايدة الإعلام والفن لو معكسوش قضايا الناس الحقيقية؟ الست الريفية هي أكتر واحدة بتستحمل وبتفهم في الأصول. وأنا خلال الكليب شفت ستات جدعان جدًا وجمالهم الطبيعي ملهم. كان لازم أديهم المساحة اللي يستحقوها."



اتعودنا نشوفك في فيديوهات مؤثرة مع الإعلامي محمد هشام. إيه المختلف في "أنا فلاحة"؟



"التجربتين مختلفتين. مع محمد هشام بنركز على قضايا اجتماعية تخص الست المتزوجة والأسرة. لكن "أنا فلاحة" بتتكلم عن الست الريفية بروح مختلفة: ست خفيفة، جدعة، أصيلة. الاتنين مهمين وبيكملوا بعض."



واضح إنك بتميلِي للأعمال ذات الرسائل الاجتماعية. إيه سر اختيارك للنوع ده؟


"لأني مؤمنة إن الترند عمره قصير. ممكن يجيب مشاهدات، بس بيخلص بسرعة. أما العمل اللي فيه رسالة، فهو اللي بيفضل في قلوب الناس."



احكيلنا عن كواليس التعاون مع فريق العمل في الكليب؟



"بجد فريق العمل كان سبب كبير في نجاح الكليب. المخرج خليل فتحي عبقري، وإسلام بدران مدير إنتاج محترف، وأميرة مساعد المخرج، وعبدالله شلتوت مصمم جرافيك مميز، ودعاء درويش مصممة الأزياء اللي عملت الجلابية… كل واحد فيهم ساهم بشكل كبير. الفكرة أصلاً جاتلي فجأة وأنا سايقة عربيتي، وبدأت أكتب كلمات الأغنية بنفسي قبل ما أشاركها مع الفريق."



هل شايفة نفسك أكتر ممثلة ولا مطربة بعد التجربة دي؟



"أنا شايفة نفسي فنانة بتدور على توصيل رسالة. سواء بالغُنا، التمثيل، أو حتى فيديو بسيط. المهم إن العمل يكون صادق ويعبر عني."



الكليب لمس الناس لبساطته وصدقه. هل ده النوع اللي بتميلِي له؟



"أنا بحب أي شكل فني يوصل رسالة. سواء كان عفوي أو بسيط أو حتى مليان ضحك أو دموع. طول ما فيه صدق، هتلاقيني موجودة فيه."



هل بتفكري في جمهور معين وإنتي بتقدمي عمل باللهجة الشرقية؟


"مش بحدد مين هيتابع. أنا بقدّم بروحي، واللي بيتقبل الفكرة هو جمهوري. ناس ساعات تقول دي مش لهجتنا، وناس تانية تقول برافو. المهم عندي إن الرسالة توصل."



إيه أكتر عمل أثر فيكي شخصيًا من أعمالك السابقة؟



"بصراحة كل فيديو عملته أثّر فيا. كل مرة كنت بقدّم صورة مختلفة، وكل مرة كنت بطلع منها بتجربة جديدة."



إيه كان رد فعل أهلك وأهل بلدك على الكليب؟



"أهلي كانوا في منتهى السعادة.. والبلد كلها ماشية تغني "أنا فلاحة". في فاقوس الناس كانوا بيوقفوني في الشارع يهنّوني ويغنوا الأغنية.. اللحظة دي بالنسبة لي لا تُقدر بثمن وهتفضل محفورة في ذاكرتي. 





هل عندك خطط للاستمرار في تقديم أعمال مرتبطة بالتراث والفن الريفي؟



"اللي يهمني إني أقدّم صورة صادقة وأكون راضية عن نفسي. بحب النجاح وعايزة أكون موجودة بأثر إيجابي. لو العمل له علاقة بالتراث أو غيره… الأهم يكون صادق ويعكس شخصيتي."




الجمهور بيحب يشوفك عفوية. إنتي نفسك تحبي يفتكروكي إزاي؟



"زي ما أنا. سواء بضحك، دموع، عفوية، أو رسائل مؤثرة. أنا مبسوطة باللي بشوفه في عيون الناس ومكتفية بكده."



تحبي تقولي إيه للبنات اللي شايفينك قدوة من القرى والريف؟



"أقول لهم: افتخروا بأصلكم. لولا الأصل، مفيش نجاح. العقبات اللي في طريقكم مش نهاية، دي سلالم توصلكم لأعلى. متستعرشوا من لهجتكم ولا من جذوركم، لأن دي هي اللي بتخليكم كبار بحق."



وفي النهاية.. كلمة توجهيها لجمهور جريدة الخبر المصري؟


"بشكر جدًا جريدة الخبر المصري على اهتمامها بالأغنية وبالفكرة اللي وراها. ده بالنسبة لي دليل إنكم بتدعموا الأعمال اللي ليها معنى وتأثير، مش مجرد ترند لحظي. بشكركم من قلبي."



في زمن تتغير فيه الصور والرموز بسرعة، تأتي هيا عبدالغني لتقول ببساطة: "أنا فلاحة… وأفتخر". أغنية واحدة تحولت إلى حالة فنية واجتماعية، تعيد الاعتبار للجذور، وتمنح الفتيات الصغيرات رسالة أمل وقوة. ومع كل كلمة صدرت منها، بدت واضحة قناعتها أن الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات، بل بالأثر الذي يتركه في القلوب.



هكذا تحدثت هيا عبدالغني في حوارها مع جريدة الخبرالمصري، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد أداء، بل موقف ورسالة تحملها بصدق.








 "أنا فلاحة".. هيا عبدالغني تحوّل الفخر بالهوية إلى رسالة فنية مُلهمة

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة