كتب : أحمد طاهر
في التاسعة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة تتجه أنظار مشجعي البرميرليج حول العالم الى الستامفورد بريدج ، حيث تشيلسي يلاقي ضيفه مانشستر سيتي في ختام الجولة ال +31 من الدوري الانكليزي الممتاز .
و من المعتاد ان المباراة ذات أهمية كبرى فهي من مباريات القمة في إنجلترا كأي مباراة تلعب بين فرق التوب 6 ، و لكن اليوم تلك المباراة تكتسب أهمية أكبر بكثير فهي أمل ليفربول في التتويج المبكر بلقب الدوري قبل 7 جولات من ختام المسابقة .
فريق الريدز الذي توج بالدوري الإنجليزي الثامن عشر في تاريخه عام 1990 يستعد الان للأحتفال باللقب التاسع عشر بعد غياب دام لثلاثون عاما .
ثلاثون عاما شهدت تخبطات إدارية و مشاكل مالية و اقتصادية كانت سببا كبيرا لفشلهم في الحصول على لقب الدوري تاركا المجال لعدوه التاريخي في انجلتر مانشستر يونايتد الذي حقق في تلك الفترة تحت قيادة مدربه الأسطوري السير اليكس فريغسون 13 لقبا من الدوري جميعهم من الدوري الإنجليزي الممتاز حتى اصبح أكثر الأندية الإنجليزية تتويجا بلقب الدوري بـ 20 مرة ويأتي بعده ليفربول بـ 18 مرة .
و لكن استطاع الليفر في تلك الفترة الظفر بلقبي دوري ابطال أوروبا الأول كان عام 2005 بعد الفوز على ميلان و الثاني في الموسم الماضي بعد تغلبهم على توتنهام اللندني ، حتى اصبح يمتك 6 ألقاب من دوري الأبطال .
كما تمكن من الفوز بـ كأس الاتحاد الإنجليزي 3 مرات موسم 92 و موسم 2001 وموسم 2006 . و كأس الرابطة أربع مرات موسم 95 و 2001 و 2003 و 2012 . و كأس الدرع الخيرية موسمي 2001 و 2006
و في أكثر من مرة كان ليفربول خلال ال 30 عاما قريبا جدا من التتويج بالدوري و لكنه كان اما ان يسقط في اخر المشوار او يكون منافسه اقوى منه بكثير و ابرز موسمين نافس فيهما ليفربول على اللقب :
- موسم 2013 / 2014 يعتبره مشجعو الليفر الموسم الأسوء في تاريخ النادي حيث كان ليفربول هذا الموسم بقيادة رودجرز منافسا شرسا على اللقب بحصده 84 نقطة بفارق نقطتان عن البطل مان سيتي مسجلا هجومه بقيادة هداف الموسم لويس سواريز وقائدهم الأسطوري ستيفن جيرارد 101 هدف و مستقبلا دفاعه الهش 50 هدفا ، و كانت السقطة الأبرز هذا الموسم بالجولة ال 36 في عصر الأحد ال 27 من أبريل على أرضية أنفيلد بعد الخسارة من تشيلسي 2 / 0 مسجلا الهدف الأول اداما با متغلا خطأ أسطورتهم الحية جيرارد.
و لكن الجماهير ظلت تغرد لن تسير وحدك أبدا على أمل تعثر المان سيتي في أي من مبارياته الثلاث المتبقية و تدارك الخسارة والتركيز على الفوز في المبارتان المتبقيتان التي ستجمعه بـ كريستال بالاس و نيوكاسل ولكن سرعان ما تلاشت تلك الاحلام بعد التعادل على أرضية سيلهيرست بارك معقل كريستال بلاس في كارثة حدثت لدفاعات الريدز بعدما كانو متقدمين ب3 أهداف للا شئ انتهت المباراة بنتيجة 3 / 3 .
بعدها بأسبوع تمكنو من الفوز على نيوكاسل ب هدفين لهدف و لكن جاء ذلك دون جدوى حيث بالتزامن مع ما سبق استطاع مان سيتي الفوز بالثلاث مباريات أمام كلا من ايفرتون و أستون فيلا و ويستهام منتزعا لقب البرميرليج من وصيفه "المنحوس" ليفربول .
- أما عن الموسم الثاني الذي كان الريدز تحت إدارة الألماني يورجن كلوب فنيا منافسا شرسا فيه فهو الموسم الماضي 2018 / 2019 حيث استطاعو الفوز بلقب بطل الشتاء ولكن التخبطات التي تعرضو لها اثناء مباريات رأس السنة افقدتهم الصدارة لصالح مانشستر سيتي مرة أخرى والذي ظل متربعا على جدول الترتيب الى ان تمكن من التتويج باللقب برصيد 98 نقطة مسجلا 95 هدف ومستقبلا 23 و بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول الذي سجل لاعبوه 89 هدفا واستقبلت دفاعاته 22 هدف كأقوى خط دفاع و بذلك فصلت الوحيدة بينه وبين كسر النحس الذي لازمهم لأكثر من ربع قرن .
وفي مساء اليوم يأمل مشجعي الليفر أن يتعثر مان ستي امام تشيلسي ليعود لأنفيلد اللقب الغائب منذ 30 عاما بفارق أكثر من 20 نقطة عن وصيفه العنيد حتى الان مان سيتي و ليسجلو اللقب التاسع عشر من الدوري الإنجليزي والأول من الدوري الانجليزي الممتاز " البريميرليج " لكبير كبراء إنجلترا أوروبيا .