كتب: أيمن بحر
أكد اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي أن حلم الخلافة العثمانية الذي يطمح إليه أردوغان ، تحول إلى كابوس مفزع في ليبيا، خاصة بعد تدمير الفرقاطة التركية "مراد بك" التي تسلماتها القوات التركية من إسبانيا في مطلع 2020، وهي مسلحة بأحدث الأسلحة، وكان على متنها 200 جندي تركي، وتم تدميرها بنيران مجهول في البحر المتوسط قبل وصولها لطرابلس.
وأضاف المحلل الاستراتيجي أنه سبق وأرسل أردوغان "أقنجى" طائرة تركية بدون طيار إلى ليبيا، وكذلك الطائرة بريقدار tb2 التى حسمت جزءا من الصراع الليبى لصالح الحكومة المنتهية ولايتها ضد الجيش الرسمى الليبى والآن جاء الدور التركى بالأقنجي "الشريك المزعج".
وصرح يعقوب بأن فتوحات أردوغان فى ليبيا تستفز الغرب.. حيث تشهد ليبيا حربا بالوكالة تتصارع فيها قوى دولية على السلطة والنفوذ، ولكن أيضا على مصادر الطاقة فى أغنى دولة بشمال أفريقيا.. شركات أمنية، عملاء مشبوهون ورهانات جيوإستراتيجية يلعب فيها أردوغان دوراً رئيسيا.
وتابع يعقوب أن ليبيا شهدت أيضا مشهدا مثيرا.. قافلة طويلة من سيارات بيك آب تخترق شوارع مدينة بنى الوليد (150 كيلومتر جنوب شرق طرابلس).. صور المشهد انتشرت بسرعة البرق فى شبكات التواصل الاجتماعى الليبية.. رجال بملامح أوروبية ولباس عسكرى مكدسين فى الجزء الخلفى للسيارات أمام مارة مشدوهين لغرابة المشهد خاصة أن القافلة كانت فى طور مغادرة المدينة.. إنهم مئات من مرتزقة روس تابعين لشركة فاغنرشبه العسكرية تعتبرها مصادر غربية ذراعا لأجهزة الاستخبارات الروسية.
جدير بالذكر أن أردوغان كل ما يريده من ليبيا هو البترول وكيفية السيطرة عليه بعدما كان يشتريه بثمن بخس من التنظيمات الإرهابية، طمع في الاستيلاء عليه من أرض ليبيا، والغرض الثاني وهو الأهم، إحداث القلاقل على الحدود المصرية - الليبية وتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي للسيطرة على مصر ومنطقة الشرق الأوسط؛ بعد أن استغنت مصر عن المعونة الأمريكية وتنويع مصادر السلاح؛ وأصبح السلاح الأمريكي لمصر لا قيمة له.