كتب: أيمن بحر
أعلن محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطينى أن دولة فلسطين ومنظمة تحرير فلسطين فى حل من جميع الاتفاقيات مع إسرائيل وأمريكا، بما فيها الاتفاقيات الأمنية، وذلك بعد ضم الكيان الغاصب أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وأضاف أبو مازن أن ذلك يتطلب وقفة عربية وبالأخص من جامعة الدول العربية والمجتمع الدولى.. لابد من مواجهة غطرسة الكيان الغاصب الإسرائيلى.
وكان مسئول إسرائيلى بارز قد كشف من قبل عن موعد بدء العمل فى الكنيست لتشريع ضم أجزاء من الضفة الغربية، وباريس تؤكد أن أى قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى بدون رد.
وأعلن رئيس الائتلاف الحكومى فى إسرائيل، ميكى زوهار، أن الإجراءات التشريعية الخاصة بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع التجمعات السكنية اليهودية فى الضفة الغربية ستبدأ أول يوليو.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلى عنه القول إن الحكومة ستصادق على مشروع القانون الخاص بذلك وعندها سيطرح على الكنيست لإقراره، متوقعا أن تستمر هذه الإجراءات بضعة أسابيع.
وتابع أن الجهات المعنية تعكف حاليا على رسم الخرائط للتفاهم بشأنها مع الإدارة الأمريكية، وتتزايد الانتقادات الدولية لعزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفقا لخطة السلام التى يتبناها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وكرّرت فرنسا دعوتها الحكومة الإسرائيلية إلى العدول عن خطط ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن أى قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى بدون رد.
وقال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان أمام الجمعية الوطنية "ندعو الحكومة الإسرائيلية، للامتناع عن أى تدبير أحادى بخاصة ضم أراض، مضيفا أن أى قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى دون رد.
وشدد لودريان على أنه سيتشاور الأحد مع نظيره الإسرائيلي الجديد غابى أشكينازى.. وجاءت تصريحات لودريان ردا على سؤال للنائب الشيوعى جان بول لوكوك الذى حضه على التحرك فورا، مشددا على مسئوليته التاريخية.
وقال لوكوك النائب عن منطقة لوهافر وخصم رئيس الوزراء إدوار فيليب فى الدورة الثانية من الانتخابات البلدية فى هذه المدينة (شمال غرب) فلنكف عن أن نكون أقوياء مع الضعفاء وضعفاء مع الأقوياء.
وأضاف: لقد نددتم (بمشروع الضم) بالكلام حان الوقت للانتقال إلى الأفعال، مؤكدا أن أول عمل رمزى ولكن بالغ الأهمية سيكون الاعتراف فورا بدولة فلسطين.
وتحاول فرنسا التحرك بالتشاور مع دول أوروبية أخرى بينها المانيا وإيطاليا وأسبانيا، فضلا عن دول عربية لمنع الدولة العبرية من القيام بخطوة الضم، والرد على ذلك إذا إقتضت الضرورة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قد أكد أن إسرائيل لن تفوت فرصة تاريخية لمد سياستها على أجزاء من الضفة الغربية وتعتزم اسرائيل ضم أكثر من 130 مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذى يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت على أن يصبح جزءا من حدودها الشرقية مع الأردن.. وصف وزير الخارجية الأمريكى بومبيو بأن العملية أكثر تعقيدا وتحتاج تنسيقا مع واشنطون.. بينما غانتس شريك نيتنياهو لم يوضح موقفه حتى الآن.