كتب: مصطفي سناري - آية محمد
دأبت ملاك الرحمة هند رمضان مطر ، الممرضة بمستشفى بني سويف الجامعي، بروحها الحلوة، على رفع الروح المعنوية لمرضى كورونا وتدعيمهم نفسيا، واستطاعت أن تخفف الألم عنهم بكلماتها التي تبث الطمأنينة في قلب كل مريض؛ ليتغلب على الوباء ويتمكن من محاربته والانتصار عليه.
ولم تتأخر ملاك الرحمة هند ، عندما تم تكليفها بعملها في غرفة الفرز، لتشخيص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالمستشفى الجامعي، منذ مارس الماضي، ولم تخف إصابتها بعدوى الفيروس ووهبت نفسها لرعاية وخدمة المرضى، تحت رعاية الدكتور محمد شعبان مدير المستشفى.
وقالت هند، إنها تعمل 24 ساعة متواصلة، وتبذل مجهودا كبيرا، ولا تتأخر لحظة في رعاية مرضى الفيروس، حيث تبدأ عملها في الثامنة صباحا حتى الثامنة صباح اليوم التالي، مرتدية اللبس الوقائي التى يتكون من جاون وماسك جاونتي، وواقي رأس over shose، وواقي قدم over head، وبدله و face shield.
وتمكث هند في المستشفى وترعى مرضى الفيروس والتى تبدأ بالكشف على المريض بغرفة الفرز وتشخيص الحالة من خلال ظهور الأعراض، وقياس درجة الحرارة، ثم إجراء إشاعة وصورة دم كاملة ومتابعة الحالة.
وأضافت هند، أنه يتم تشخيص الحالة من حيث تأكد إصابتها بالفيروس من عدمها، وفي حالة احتياج المريض للعناية يتم وضعه بغرفة العزل، قسم الرعاية الصدرية، مشيرة إلى أنها دائما ترعى المرضى وتعمل بوصية والدها رحمه الله، الذى كان دائما ما يوصيها ألا تتخلى عن أى مريض محتاج للرعاية الطبية، بالإضافة إلى إصراره على التحاقها بالمدرسة الثانوية للتمريض.
وأكدت هند أنها لم تقم برعاية مرضى الفيروس من خلال عملها فقط، بل بادرت بنشر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، والسوشيال الميديا، تقول فيها: "من يحتاج رعاية تمريضية هذه الأيام أنا تحت أمره، وسأصل لكم فورا دون مقابل، ألزموا منازلكم".. لكونها عاشقة العمل الخيري، مؤكدة أنها اكتسبت مهارات كثيرة بعد انتقالها من قسم الأنف والأذن للأمراض المتوطنة والعناية المركزة، إلى قسم جراحة القلب بالمستشفى الجامعي، مؤكدة أنها قضت 3 أعوام ونصف العام منذ تعيينها كممرضة في خدمة أهل بلدها الفشن.
واستطاعت هند، رسم البسمة على وجوه المرضى، حرصا منها على رفع الروح المعنوية وتقديم أفضل خدمة والدعم النفسى خلال محاربتهم لفيروس كورونا، وكسبت إشادة الجميع، لمحاربة المرض اللعين.
