بني سويف: مجدي السويفي
لقي 3 أطفال أشقاء مصرعهم غرقًا، أمس الأربعاء، أثناء قيامهم بالاغتسال في مياه نهر النيل بدائرة مركز ناصر ببني سويف، وتمكن رجال الإنقاذ النهري من انتشال جثامينهم ونقلتها سيارات الإسعاف إلى مشرحة مستشفى ناصر العام.
تلقى اللواء زكريا صالح مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من العميد سعيد خلاف، نائب مأمور مركز شرطة ناصر، يفيد ورود بلاغ بغرق 3 أطفال أشقاء أثناء قيامهم بالاغتسال بمياه نهر النيل بدائرة مركز بني سويف.
وانتقل اللواء محمد توفيق مساعد مدير الأمن، على رأس قوة أمنية يقودها نائب المأمور والرائد محمد محروس، رئيس مباحث ناصر إلى موقع البلاغ.. وتبين غرق الأطفال الثلاة وهم: مصطفى محمد عيد، 18 عاما وشقيقيه "عبدالرحمن ـ 11 عاما"، و"عيد ـ 7 أعوام".
وانتقلت الأجهزة التنفيذية بمركز ناصر برئاسة المحاسب محمد بكري، رئيس الوحدة المحلية ونائبيه، إلى موقع البلاغ، وتم استدعاء شرطة المسطحات المائية، حيث تمكن رجال الإنقاذ النهري من انتشال جثتي الشقيقين الأول والثاني، أما الثالث فكان في حالة صحية متدهورة، ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصولهم مستشفى ناصر العام.
وتبين من التحريات الأولية، أن والد الاشقاء الثلاث يدعى "محمد عيد" 40 عاما، فران، يقيم وأسرته بمدينة نصر بالقاهرة، وحضر في العيد عند أسرة زوجته بقرية "الشناوية" بمركز ناصر، ولرغبة زوجته في زيارة المقابر بشرق النيل توجه معها وأطفالهما الثلاثة لاستقلال المعدية النهرية إلى منقطة المقابر بشرق النيل.
وأضافت التحريات، أنه بوصولهم لمنطقة المعدية فوجئوا بإغلاقها وغلق مدخل منطقة المقابر، لصدور قرار بإلغاء زيارتها، خلال العيد، فجلسوا على الشاطئ لفترة بسيطة بغرض الراحة من مشقة المشوار، وذهب الأطفال للاغتسال بمياه النيل، إلا أن أسرتهم فوجئت باستغاثات الأهالي بغرقهم، وقام رجال الإنقاذ النهري بانتشال "مصطفى وعبدالرحمن" جثتين هامدتين و"عيد" في حالة فقدان للوعي، ولحق بأشقائه فور وصولهم المستشفى.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيق في الواقعة، وصّرح مدير النيابة بدفن جثامين الأطفال الثلاثة عقب ورود تقرير مفتش الصحة المختص، وطلب تحريات المباحث الجنائي حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أصدر تعليماته بمنع زيارة المقابر وغلق المداخل المؤدية إليها خلال أجازة العيد، في إطار تنفيذ الكتاب الدوري لرئاسة مجلس الوزراء بمنع المواطنين من التجمع والزيارات خلال العيد، كإجراء احترازي ضمن الإجراءات المشددة لمنع كافة أشكال تجمع المواطنين المحتملة في مثل هذه المناسبات، وذلك حرصا على سلامة وصحة المواطنين.