الدقهلية : بسمة ابو النجا
تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من دفن الطبيبة المتوفية بقرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بحضور أسرتها والطب الوقائي والإدارة الصحية بعد تفريق المئات من الأهالي الرافضين لدفن الجثمان.
وأطلقت الأجهزة الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي الذين اعترضوا على دفنها بمقابر القرية خوفا من تفشى الفيروس بالقرية وعزل القرية حسب قول الأهالي.
وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية بتجمهر أهالي شبرا البهو فريك مركز أجا لرفضهم جثمان "س. ع" 64 سنة، طبيبة غير ممارسة توفيت بسبب كورونا دفنها بمقابر القرية.
وعلى الفور عززت مديرية أمن الدقهلية تواجدها على مداخل القرية والدفع بتشكيلات أمن مركزى حول المقابر وداخل القرية بعد تزايد إعداد الرافضين لدفن المتوفية.
وقال عدد من الأهالي إنه "في المرة الأولى لرفض الأهالي دفنها بشبرا البهو فريك مقابر زوجها وتم محاولات دفنها في مقابر قرية «ميت العامل» التابعة لمركز أجا، مسقط رأسها ولكن رفض الأهالى أيضا وتم دفنها في المقابر التي خصصت لها بشبرا البهو".
وكان قد تجمع عدد كبير من أهالى شبرا البهو فريك على الطريق وأمام المقابر ومنعوا دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان الطبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بحجة أنها كانت مصابة بالكورونا، وخوفا من نقل العدوى لأهالى القرية.
ولَم يستجب الأهالي لمفاوضات الأجهزة الأمنية ومسئولي الصحة المصاحبين للجثمان رغم محاولات إقناعهم بالتكفين الشرعي والأمن الصحي للمتوفية وعدم وجود أي سبب لنشر عدوى إلا أنهم أصروا على موقفهم.
واضطرت الأجهزة الأمنية لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى وفض تجمهر الأهالي وتم دفنها كون أسرة زوجها تملك عدد من المقابر بالقرية وخصصت مقبرة لدفنها بشبرا اللهو فريك.