كتب – أحمد إمام
يبدو أن الصراعات الخفية عادت من جديد لتلقي بظلالها على الاتحاد المصري لكرة الطائرة، سعيا وراء تحديد ملامح المرحلة القادمة من عمر اللجنة المعينة حديثا لإدارة شؤون الاتحاد، برئاسة الدكتور سامح حمدي، حيث تم مؤخرا تسريب خبر حول قيام "حمدي" بفصل 18 موظفا بالاتحاد دون وجه حق، خاصة في ظل الظروف الراهنة، مما أثار حالة من الاستياء ضد مجلس الإدارة !
الأمر الذي نفاه رئيس الاتحاد المؤقت جملة وتفصيلا، حيث أكد على عدم صحة الخبر المنشور بأحد المواقع الرياضية، واصفا إياه بالإشاعة المغرضة، مشيرا إلى أن القرار لم يتضمن فصل أي موظف في الاتحاد، وأنه خاص فقط بحل اللجان المختلفة التي تكلف خزينة الاتحاد رواتب تتخطى 50 الف جنيه دون أي عائد على الاتحاد، في ظل توقف النشاط الرياضي ولأجل غير مسمى حتى الأن، وبالتالي فليس هناك حاجة لهذه اللجان في الوقت الحالي.
قال "حمدي" أن أي شخص عمل مسبقا في أيا من لجان الاتحاد، سوف يحصل على مستحقاته المالية المتأخرة كاملة، ولكن سياسة الاتحاد الحالية تتعامل على كافة الأصعدة وفقا للأليات المتاحة والأولويات.
طالب سامح حمدي بضرورة تكاتف ودعم الجميع وراء الصالح العام للعبة، خاصة وأن المجلس الحالي يعد من أكثر المجالس توافقا، وجميع الأعضاء لا يشغلهم سوى هدف واحد فقط، وهو الارتقاء بمستوى اللعبة إداريا وفنيا في المقام الأول، وليس لدينا كمجلس أي خصومة مع أي شخص، أو نوايا لتصفية حسابات قد تؤثر سلبيا على شئون الاتحاد، خاصة في ظل وجود العديد من المشكلات والتي بحاجة إلى حلول جذرية.
أنهى رئيس المجلس المؤقت حديثه مؤكدا على أن جميع القرارات الادارية التي سيتخذها المجلس طوال فترة توليه المسؤلية، سوف تكون بعيدة كل البعد عن العلاقات الشخصية، وستعتمد في المقام الأول والأخير على أسس منهجية ومعايير محددة، وفي المقابل ستكون مسئولية أي قرارات أو اختيارات واقعة على عاتق المجلس الحالي دون غيره، مؤكدا على أن جميع أعضاء المجلس على قدر كاف من تفهم المسؤولية الواقعة على عاتقهم.
على صعيد آخر، ناشد رئيس الاتحاد المصري بضرورة تحري "بعض" المواقع الرياضية الدقة، فيما تقوم بنشره من أخبار، لعدم إثارة البلبلة دون داع، فيما أكد على إحترامه لكافة وسائل الإعلام ودورها الفعال في المنظومة الرياضية في مصر.
ويتبقى هنا سؤال لوزارة الدولة للشباب والرياضة، هل تكون المنتخبات الوطنية للعبة ضحية الصراعات الخفية داخل أروقة اتحاد الكرة الطائرة مجددا، أم تستطيع الطائرة المصرية عبور الأزمة التي تلوح في الأفق ؟!