كتبت:سلمي رضا
في ٢٤ أبريل ١٩٠٧، إجتمع مجلس الإدارة في بيت ميشيل أنس في الجيزة في تمام الخامسة والنصف عصرًا، لتنفيذ فكرة عمر بك لطفي التي نمت في رأسه يوم الـ٨ أبريل وهي إنشاء أول نادي وطني وشاركه أصدقاءه عبد الخالق ثروت باشا، حسين رشدى باشا، محمد محمود باشا، إسماعيل سرى باشا، أمين سامى بك، إدريس راغب بك، عزيز عزت بك، وعمر سلطان بك.
وبعد الإجتماع، تم الإتفاق على تأسيس النادي الأهلي المصري برئاسة ميشيل أنس وكيل وزارة المالية، وأعضاء مجلس الإدارة إدريس راغب بك وإسماعيل سرى باشا وأمين سامى باشا وعمر لطفى بك ومحمد أفندى شريف سكرتيرًا، ليكون النادي الأهلي أول نادي أنشئ بفكر المصريين الوطنيين المناضلين.
النادي الأهلي على مر التاريخ لم يكن مجرد فريقًا للعب لعبة جماعية، بل أنه منبع للمبادئ والقيم التي وضعها رؤساءه وأعضاء مجلس إدارته على مر التاريخ، فالذي أسسه مصريون مناضلون معارضون للإنجليز وقتها.
وحين تُذكر المبادئ فيأتي المايسترو صالح سليم، نجم أواخر الأربعينات والخمسينيات، والذي تولى رئاسة النادي عام ١٩٨٠ ،أصبح موسوعة شاملة عن المبادئ والقيم يسير عليها كل أهلاوي، حيث لقبه الجماهير "الأب الروحي" لهم، ورافع شعار"الأهلي فوق الجميع".
وفي الحقيقة لم يكن مجرد شعار يتداوله البعض فحسب، بل أنه حقيقة واقعية، حيث أن النادي الأهلي الأول محليًا وإفريقيًا منذ تأسيسه حتى الآن، فهو أكثر من توج بالبطولات المحلية والإفريقية، وأكثر من شارك في كأس العالم للأندية، والنادي العربي الوحيد الذي ينافس ريال مدريد وبرشلونة، فهو منذ ١١٣ عام وحتى اليوم "فوق الجميع" بشهادة التاريخ.
كما أنه أخرج العديد من الرموز الكروية والمؤثرة في عالم الساحرة المستديرة، وهم من حملوا المنتخب المصري في ثلاث نسخ متتالية كمحمد أبو تريكة وبركات ومتعب ووائل جمعة وغيرهم.
لم يتوقف النادي الأهلي عن العطاء وتقديم الأفضل، فهو دائمًا يسعى إلى أن يظل الأول دومًا ويجعل جماهيره رافعين رأسهم حد السماء إفتخارًا بناديهم العريق.