كتبت:سلمي رضا
من المعروف أن لكل حرب قائد، فإذا كان القائد حازم وقوي نجحت الحرب، وإذا تهاوَن سقط الجميع بين أسرى وقتلى وجرحى، ولكن هل يُمكن أن تتخيل قائد ساحر؟ ساحر، يلعب بالخطط ويرسم التوجيهات كما الرسّام المُحترف، ولُحِسن حظ النادي الأهلي أنه إمتلك ساحرًا في وقت من الأوقات.
الساحر البرتغالي مانويل جوزيه، الذي وُلِد في التاسع من أبريل ١٩٤٦، من حُسن حظه أنه كتب اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ المارد الأحمر بعد تدريبه له، ليأخذ لقب أفضل مدرب في تاريخ النادي بجدارة وعن إستحقاق.
بدأ جوزيه مسيرة تدريبه للأهلي عام ٢٠٠١، وواجه ريال مدريد الإسباني في أولى مواجهاته الرسمية، من ثَم إستطاع التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا بعد ١٤ عام غياب عن المارد، وبرغم خسارة الدوري عام ٢٠٠٢ إلا أنه إستطاع التتويج بالسوبر الإفريقي في أوائل السنة.
ليرحل جوزيه عن الأهلي في نفس السنة ليعود بعدها في ٢٠٠٤ لينتشل الفريق مع كومة الهزائم التي لحقت به، برغم إعتراض الكثير على طريقة جوزيه، إلا أنه أثبت أنه ساحر بما تحمله الكلمة من معنى.
إستطاع جوزيه تحقيق أرقامًا قياسية مع المارد الأحمر من ٢٠٠٤ وحتى ٢٠٠٨، فقد تأهل لنهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات، وحصل على برونزية كأس العالم عام ٢٠٠٦، وتوِج الفريق بـ٣ مرات بدوري أبطال إفريقيا في تلك الفترة.
ليترك جوزيه الأهلي مجددًا ويدرب منتخب أنجولا، من ثم إنتقل لتدريب الإتحاد السعودي ولكنه أقيل بسبب النتائج السلبية المتتالية، ليعود مرة أخرى إلى الأهلي عام ٢٠١٠.
حصد جوزيه مع الأهلي ٢١ بطولة محلية وقارية وهم:
٦ دوري مصري.
٢ كأس مصر.
٤ كأس السوبر المصري.
٤ كأس السوبر الإفريقي.
برونزية كأس العالم للأندية.
٤ دوري أبطال إفريقيا.
لتنتهي مسيرة الأسطورة البرتغالي عام ٢٠١٢ مع المارد الأحمر، ليُثبت أنه الأفضل في عالم التدريب.