JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

حكايات من هنا وهناك حكاية عيد ...





بقلم  :  هناء عبد الرحيم

كان يا ماكان في قديم الزمان وعلى أرض خصبة و ضفاف نهر خلاب و شمس مشرقة يعيش شعب طيب له في التاريخ أصل وجذور شعب مؤمن بالاله شعب عاشق الحياة يبني يعمر و يغني ويفرح ...
حكايتي عن شعب مصر محب الحياة وعاشق الاحتفالات وصاحب فكرة الأعياد
 بتقول الحكاية : من أقدم عصور التاريخ كان المصري القديم بيحتفل كل عام بعيد ...
عيد شم النسيم و هو من المهرجانات التي ارتبطت بالثقافة المصريةفهو يقام بشكل سنوي بين أفراد الشعب المصري في فصل الربيع من كل عام،  مهرجان متوارث منذ القدم في الحضارة المصريّة، يرجع الاحتفال به الى قدماء المصريين في زمن الفراعنة، ثمّ توارثته الحضارات التي تعاقبت على مصر إلى أن وصل إلى يومنا هذا.
كثيرا من  المؤرخين يرون أنّ احتفال المصريين بهذا العيد يرجع إلى  زمن ما قبل الأسرات، كما أنّ هناك اعتقاد يفيد بأن هذا العيد كان معروفاً ومشهوراً في المدينة المعروفة باسم( هليوبوليس) وقد سمّي هذا الاحتفال بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة الفرعونية (شيمو)  بتقول الحكاية ان المصريين كانوا -و مازالوا - يتناولون السمك المملّح، والبيض الملون و البصل والخس ومن هنا فإنّ ارتباط السمك المملح لدى المصريين بالأعياد وانتشاره بينهم هو ارتباط يعود إلى عصور وأزمنة غابرة وقديمة وليست عادة حديثة، هذا وقد ارتبط البصل بتلك المناسبة ولهذا الارتباط دلالة رمزية عميقة لديهم، فالبصل يرمز إلى إرادة الحياة،  والتغلب على الأمراض التي قد تنتشر بين الناس، وقد كان المصريون يعلقون البصل على  شرفات منازلهم وكانوا يعلقونه حول رقابهم، ويضعونه تحت وسائدهم.
اما البيض فيرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صوَّرت بعض برديات منف الإله "بتاح" إله  الخلق عند الفراعنة وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التى شكلها من الجماد.
وعن قصة تلوين البيض تقول الحكاية إن  فكرة نقش البيض وزخرفته ارتبطت بعقيدة قديمة أيضاً؛ إذ كان الفراعنة ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات ويجمعونه أو يعلقونه في أشجار الحدائق حتى تتلقى بركات نور الإله عند شروقه –حسب زعمهم- فيحقق دعواتهم ويبدأون العيد بتبادل التحية (بدقة البيض).
ولكن لماذا اختار المصريون القدماء هذا التوقيت للاحتفال والخروج للحدائق او نهر النيل ؟؟
تقول الحكاية ان هذا الاحتفال يأتي بعد انتهاء فصل الشتاء وبداية اعتدال الجو ودخول فصل الربيع حيث تعود الحياة إلى الأشجار وتصفو السماء ويرق الهواء
كما يقول هيردوت ان المصريين كانوا يعتقدون قديما أن هذا اليوم هو بداية الخلق لما فيه من جمال الطبيعة وروعة الزهور.
و من طرائف الحكاية أن هذا اليوم وافق خروج اليهود من مصر والمسمى عندهم عيد الفصح اي الخروج ..
تقول الحكاية ان اليهود في هذا اليوم انتهزوا فرصة خروج المصريين إلى للحدائق ونهر النيل وقاموا بسرقة منازلهم و حليهم وحملوا كل ما استطاعوا حمله من أمتعة و مقتنيات.
ليظل اليوم شاهدا على عراقة وفكر شعب واستغلال آخر .....
و لقد تناقلت الأجيال طقوس الاحتفال بهذا العيد و مازال إلى يومنا هذا الاحتفال والسمك المملح والبيض الملون والبصل من أهم  الطقوس المميزة له لجميع طوائف الشعب ولكافة مستواياته الاجتماعية   .
حكاية عيد ...  حكاية شعب



author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة