JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

عمرو حسن يكتب ... المنسي أسطورة حية لن تموت




محمد يحيى

أساطير مصر كلهم دائما لهم قصص يخشع له المنطق وأيضاً التاريخ فلك أن تري بعينك من يفوز بجائزه الخالد فينا وفي قلوبنا ومنهم كثير أمثال أبطال إكتوبر والحروب التي أخذت مننا كثير وكثير واليوم نسوق لكم أسطورة جديدة تحت أسم البطل المقاتل "أحمد المنسي" الذي لم ينسي أبداً، فكتب الشاعر عمرو حسن قصيدة جديدة لبطل من ذلك الأبطال."




#الأسطورة

السيرة آخر القصة أوّلها
ومنسي هو راويها قوّيلها
حكيناله رؤيا وهو أوِّلها
صلوا على المصطفى سيد بني عدنان

من مصر زرع طبيعي ربّاني
وأبويا قالي زمان وربّاني
لو شفت ريح اليأس ضرباني
اتذكر الملحمة واحكي عن الجدعان

فارس نبيل مغوار مفروده ياشنابه
جيش العدا لو طغوا مابيكسروش نابه
حمى الجمل بما حمل وماقالش ايش نابه
ماشافش غير أُمتُه فما قالش ليه وعلشان

وقال ف عيني الوطن لو ناسي تاهمنّه
عمر البطل ما اتسطل ولا سيفه تاه منه
شاله وبناله وحكاله ايه اتاه منه
تمن الشهامة السهر في الصحرا والوديان

واقف صبيحة الحكاية بيحكي لعساكره
كاتب كتاب همّته ومطاوعُه ومذاكرُه
رجال جبال في الوطن وبيقطعوا تذاكره
للي دخل بالأمل والحلم والبُنيان

الصحرا واعره وصعيب تلقى اللي عارفينها
والراية غاية وعصيب شيلها وتكفينها
مية وتلاتة الكتيبة وناسها واصفينها
مهد الرجال الجبال ومساكن الفتيان

مافيش عساكر بترقد عندي قالهالهم
وشال همومهم بإيده وقام وأدهالهم
وكشف دراعه الفتيّه وراح فاردهالهم
انتوا رجالي وأهلي وزمرة الخلاّن

قال فيه جماعة هنا بيداروا إسفينهم
مع ان نفس الوطن كان بحر لسفينهم
واللي اعتدوا زيهم تحت المداس فينهم ؟
صبحوا ف ضباب التاريخ بينجسوا الأكفان

في الفجر والأبطال قاعدين ف صحراهم
واللمة زاد السفر والغنوة سحراهم
خرجوا الخوارج بنية كُفر نحراهم
رصدوا الهدف والرجال بيرددوا الحلفان

الشر شاف الخير واتهز ف مكانه
جمع العتاد والعدد وما كان في إمكانه
لو فيه ايمان مر حتى ف قلبهم كانوا
نزفوا الندم على ذنب ف وقتها لم كان

شبراوي قال يا "علي فين ياصديقي الشاي "
الليل طويل إنما بين الصحاب مشّاي
وماخدش باله البطل ضعف الضمير وشّاي
خلى الأعادي يظنوا الكُفر صُلب إيمان

المغربي له باع فانظر وشوف باعه
شحنة رجولة وصلابه وسط أتباعه
لا عمره باعهم ف يوم ولا عمرهم باعوا
حوّش متاعه ف وداعه وهو مش قلقان

فجأة المكان انتشر وكإن طاقة نور
وقبل ما العسكري يجمع قواه ويدور
عاين بعينه الشاي سال من ايديه منطور
وحل صمت كئيب وتلاه ندا لميدان

ساعة الحقيقة يا رجالة ما تتخلوش
كل اللي شاف الخوف يثبت مايدخلّوش
ما بيننا كلمة شرف فاكرينها ؟ ماتخلوش
شلة خوارج يلمسوا من وسطكم جثمان

الليلة ليلة رواية هتتكتب لما بعد
لموا الأغاني الأماني ووصلوها لبعض
عدا معاد السلام ووصلنا أما بعد
فاللي هيحصل هيوصل فابهروا الأكوان

مطر الرصاص مرّ ناشف زي مطرة سوء
بكره الربابي هيمشي ف كل ناحية وسوق
هيحكي مين اتساق ومين هنا بيسوق
بينكم وبين مجدكم الفجر لما يبان

" فينا راجل وقع " حسانين نده فجأة
فراج ع النُص بوصة بيمشي بمفاجأة
صبحوا اللي بدأوا شلة متفاجئة
بعد انفجار المبنى كإنه زي ما كان

شبراوي طعم الرصاص ف الفجر ببسالة
انتوا الهدوم القذرة وايدي غسالة
هاموت صحيح انما والله يا حثالة
ما هتوصلوا لشكلنا ولا تدخلولنا مكان

اتصاب ف كتفه صمد واتصاب ف صدره اختل
مشهد مابين الوطن ومابين دخول محتّل
سقط شهيد بعدما وقف شديد واستّل
سيفه وضرب ضربته ف الفكر والأبدان

منسي كلام ف الفضا بينادي لرجاله
فجأة المكان اتملى شعره وأزجاله
يضحك قوي مبسوط وسعيد بما جاله
وشاف ف بعض ماشاف لحظة سقوط عثمان

يا احمد يامنسي ازاي ومنين دخَلتِلهم
ومنين عملت رجال ومنين وِصِلتلهم
وبأي صلب عقيدة ونور وصَلتِلهم
معنى الكرامة بمعنى الصبر والسلوان


دخلوا الرعاع م المخابئ وغد متطفل
والنور بيرمي بياض والضلمة بتقفّل
مين قالكم فيه رجال أبطال بتتغفّل
وبأي ظن افتكرتوا الأمر سهل أمان

العسكري " علي " شاف سيرته قصاد عينه
رفع سلاحه اللي وزنُه قد وزنينه
ومر بهدوء اللي عارف فين سداد دينه
ماشي بخطاوي غريبة تقلها وزّان

بين الدورين مدّ جسمه والرجال ماتوا فوق
نصب الكمين اللي عمره ما حد منه يفوق
ومد بصره أمامه ومد روحُه لفوق
وبعد ما الحرب هديت ابتدت حربان

فيه ايه بيحصل ؟ قال خسيس بينهم
كنّ الجماعه دول مش كيف ما حاسبينهم
قاله زميله أظن في حد عاش بينهم
وكإن اخر الحكاية لسه ماجاله أوان

بتحاصروا مين ياغلابة يا جمع ليل ناقص
بتحاسبوا مين على مين لسه الحساب ناقص
المؤمنين ف الشدد بيقولوا مابناقص
هنموت وايه يعني فيه حاجات بدون أتمان

فجأة الضلام انكشف عن سبع ماله مثيل
لقا الحكاية تاريخ قام ضافلها تفاصيل
( لو فيلم من عندكم اتفرجوا التمثيل )
بيكون بجد ازاي وبيتوزن بميزان

سقطوا قصاده وهو ضميره ما أصفاه
ماشعرش حتى بجسمه اللي صار مصفاه
حاول خسيس الدخول شد الزناد صفّاه
وعزل زمايله وراه وصبح مكان ف مكان

انت ابن مين ياعلي وامك وابوك كانوا مين ؟
وازاي كده اتربيت وطلعت شهم أمين
يا مثال بإن البلد دي فيها بني ادمين
لو انطفالنا طريق يترصصوا عمدان

منسي يقول الإيمان ليه اختبار مش سهل
تلال وراها جبال مش سهل يتبع سهل
ادفع تلاقي وكن تكُن كما أهل
لأمانة جابها الوطن وربطها في الأذهان

كان منسي يمشي مابينهم تبقى صعب تقول
ده شخص آمر وناهي له ف مُر القول
لكنه كان وسطهم زي المطر مسئول
عن ريّهم بالأمل من غير نفر يتهان

يصرخ  (علي ) م الألم والدم سايل نور
ويفتكر حب عمره وسط المسا يا النور
تضحكله يضحكلها ويقول لها "سالنور"
وفجأة تخش جسمه طلقه روحه تبان

يقول أهو يامّا .. باوفّي وعدي بروح
ويفتكر حضنها وحجرها المطروح
ويفتكر حزنها لو سابها لجل يروح
علشان اجازته انتهت ومعاده حل وحان

الشيخ يسمّعله سورة  ... يدخل رصاص جسمه
صحابه يحدفوا كورة ... ضلوعه يتقسمه
ياخد مع منسي صورة ... جروحه يترسموا
ادي الخرايط وادي حدودها اللي وضحوا الآن

مع سحب اخر ليل فهموا الكلاب الأمر
( علي ) فضل ميت لكنه صاحي لأمر
منسي اللي راح وعينيه بتدي ناسُه الأمر
 "ماتخليهمش يخشوا علينا ياجدعان"

لموا المزابل بواقي جتتهم الضالة
و"علي" بينهي حكايته ويلقى عوض الله
صوته مازال بيقول بين الرماد ( الله )
شاهد بإني ماسيبتش ، الأسود لفيران

ومابين دخول الطيارات للأرض
ودما الجبال بتسيل بتأدي سُنّه وفرض
 ماغابش عنهم أمل وماراحش منهم فرد
نايمين بنفس كريمة وراحة ف الاجفان

الملحمة ف البرث علامة ف جبيننا
كان فيه بطل هنا قال " والله ماجبِننا "
صون الوطن والكرامة عملننا واجبيننا
ومشينا منها خُفاف ودمانا ف الأركان

منسي يامش منسي ياحاميها يا راجلها
ياماشي سايب وراك أحلام مأجلها
يافخر مصر العفيه ونصر من جيلها
السيرة سيرتك يا رمز الرحلة والانسان

———
.........

طلع النهار بعدها
فيه أمهات
ايديها على خدها
منتظرة تعرف حاجة عن ابنها
طب هو يعني بخير ؟
تليفونه ليه مقفول ؟
لو عنده خدمة مايتصل ويقول
وبينما القادة متسمرين في ذهول
والطيارات بتحوم والشهدا نور محمول
تصحى البلد كلها على ضربة وجعت مصر
الطلبة والعمال
والفلاحين ف طريقها للاشغال
يلاحظوا دمعه من السما نازلة
وزمايل الابطال بيبصوا للطيران ساعة ما بيقرب
والنور بيمشي وحيد والدنيا بتغرّب
والاف كتيرة يعرفوا الابطال
صبحي الاشارجي ورفعت البقال
وجيران شهيد ف مساكن الزلزال
ورفاقى منسي واهله وجيرانه
وصحاب علي ف الحته وخيلانه
يغمي أب عيون عياله عشان
ماتشوفش مشهد نزلة الجثمان
ويشيل ايديه علشان يشوفوا ازاي
بيلفوا حواليهم رايات النصر
الدولة كانت كلها واقفة
بتشوف نعوش ماشية باعلام مصر
ونهار يوميها مهما نحكي عليه
هيبقى صعب نقول كلام عنه
الناس بتنسى بس متنساش
والدم ينشف بس مابيهداش
والسيرة تخلص بعدها تتعاش
والشهدا شُهدا ع الكلام كله

لو منسي مر ف شمس شاهده عليه
 ف كل واحد فينا من ضله.

#الأسطورة
#منسي
#ذكرى_ميلاد_الأسد
#الاختيار
٤ اكتوبر ٧٨ - ٧ يوليو ٢٠١٧






author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage