JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الهالة ( AURA)


الهالة ( AURA)


بقلم : رولا محمد يحيى جلعوط

أي عقل بشري مهما اتسع ادراكه كان يتوقع أن تؤول الأرض إلى ماهو عليه اليوم. حيث كان عالمنا مفعمًا بالحركة والحيوية والعمل والنشاط وبات مشلولا يسيطر عليه سكون رهيب  ، ووقف حال براً وبحرًا وجوًا دون سابق إنذار .
فايروس أُطلق عليه  من قبل  أحدهم ! ( كورونا ) ، أسقطَ أنوف الكثيرين وأودى بحياة كثر  ... كما هيمن على الوجود الإنساني برمته ليقبع في سجن دون قضبان دون تدخل محكمة أوسلطة أو قاض لايد  لتشريع فيه ولا لدستور. فايروس لم يقف تأثيره على شعب واحد فقط ولم يقتصر نفوذه على مكان بل امتد حتى غزى الفضاء البشري بغمضة عين فلا فرق بين صغير وكبير ولابين ملك أو فقير . تساوت فيه المقامات والأجناس في الحجر و الحجز المُناط كما تتساوى يوم المنية .
تصارعت الأقاويل والأخبار فيه كحلبة مبارزة  $$ منهم من أرجع اجتياحه إلى يد خفية عملت عليه جاهدة لتبسط سيطرتها لاحقًا على العالم بأثره وتفوز بالتاج المعظم فتحكم الكون ويسود قانون الغاب والبقاء للأقوى ،
ومنهم من آب إلى ربه وآل إليه ابتهالا مسَلماً بأنه من أمر  الله عز وجل واعتبره عقابا لبعض النفوس الضعيفة التي اقترفت ما اقترفت من ذنوب وقت الرخاء وحان أن تعرف ثمار آثامها ،
( ومابين ؛؛؛؛ وبين ) زُهقت أرواح وتعطلت حياة الكرة الأرضية بكل سبلها عن المجرى الطبيعي . وكلنا  نعلم إلى ماسيؤول إليه الاقتصاد في كل البقاع إذا ما استمرت تلك الهيمنة الكورونية !!؟
تساؤلات تراود الكثيرين وإشارات تعجب تعتلي الأعين والعقول
من وراء هذا الفايروس ؟
ماهو الهدف البعيد منه ؟!!!
وإلى متى نزاول السجون المنزلية ونترقب شاشة التلفاز والسوشيل ميديا بانتظار الإفراج ، وخلاص العالم من هذا الوباء ؟؟؟؟؟
البعض يبحث عن حلول ويجهد بحكم علمه وعمله وكل من موقعه
وآخرون يحللون ويهددون ويتوعدون على المنابر
وآخر ليس له إلا الانتظار والتقرب من الله أكثر تضرعا إيمانا مطلقا بأن الحل بيده وبحكمته وعلمه الذي وسع كل شيء..  لكن المحور في هذا الحدث ماذا أضاف إلى  عالمنا وكيف تجلت الأمور. لقد عرّى هذا الفايروس الدول العظمى أمام الشعوب التي تكشّف أنها فقط أداة مستهلكة لمصالحها وإلا فأين تكمن عظمتها وتطورها في الوقت الذي عجزت فيه عن إيجاد حل أوعلاج لحماية البشرية  . كم هي رخيصة قيمة الإنسان في ميزانها !! دولة عظمى مثل إمريكا تمسي قناصة للكمامات في الوقت الذي كانت تمسك العالم بقبضتها وتتفاخر بعلمها وتطورها هي ونظيراتها  من الدول  المتقدمة أليست تلك مهزلة . اليوم نرى تلك الملاك الممرضة التي لم تكن تتقاضى سوى  حفنة من الدولارات مقابل عملها قد غدت خط الدفاع الأول المطلوب هي والكادر الطبي لمواجهة الوباء
هل غدا الفرد مجرد رقم أمام حساباتهم ؟؟؟
أما آن للشعوب أن تعيد النظر في وجودها وتقييمها للأمور . وهل نعتبر تلك المرحلة مخاضاًجديداً للكرة الأرضية ليزاول الجنس البشري حقه الطبيعي في العيش وحريته ضمن رؤيا أعمق بعد أن تنتهي تلك الهيمنة الكورونية ويتعافى الجميع . نحن الآن أحوج لتأمل أكبر وتعمق أكثر لنتحول من مُستهلَكين إلى أسياد  على هذه الأرض التي خلقت من أجلنا . وقتها فقط لن يفاجئنا كورونا حديث أو محدث .

author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة