JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

تعليق: التعليم عبر الإنترنت في زمن كوفيد-19



كتب :عبدالله طارق
عندما أغلقت العديد من المدارس والجامعات بسبب تفشي "كوفيد-19"، لجأت الحكومات والمؤسسات التعليمية إلى التدريس عبر الإنترنت لضمان عدم تعطيل الدروس.
قد يكون هذا فعالا للكثير من الطلاب، ولكن بالتأكيد ليس لجميعهم. تواجه البلدان أو المناطق ذات الدخل المنخفض تحديات خاصة تتطلب اهتماما خاصا.
بمناسبة تطور الذكاء الاصطناعي قبل أربعين عاما، توقعنا أن تعمل التكنولوجيا الخارقة الجديدة على تحسين فرصة التعليم ونوعيته في البلدان النامية. يعتقد بعض الناس أن التكنولوجيا الخارقة الجديدة أتت بتغييرات إيجابية ولكن ليس بالمعجزات. في الواقع، ارتفع عدم المساواة في التعليم في أجزاء كثيرة من العالم.
التاريخ يعيد نفسه. اليوم، من المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي مستحدثا في جل التحديات التي تسبب بها "كوفيد-19". لكن كل هذا يتوقف على الموارد والخبرة التي يمكن للبلدان والمؤسسات التعليمية والأسر تحملها.
اليوم، مع طريقة التعليم عن بُعد، التي اعتمدتها العديد من البلدان، نسأل عما إذا كان جميع الطلاب سيستفيدون بنفس الطريقة بشكل عادل. أظهرت دراسة للبنك الدولي تركيزا على أوروبا وآسيا الوسطى أن العائلات الميسورة تتمكن من تحمل تكلفة أجهزة الكمبيوتر والتقنيات الأخرى التي لا تستطيع العائلات ذات الدخل المنخفض تحملها. قد لا تكون العائلات الفقيرة قادرة على توفير الإنترنت في المنزل أو في مكان قريب. ونتيجة لذلك، تعمل الفجوة الرقمية على توسيع عدم المساواة التعليمية.
وهذا يؤكد الأدلة من الدراسات السابقة التي تظهر أن المدارس في المناطق الريفية والنائية لا تزال مهمشة بغض النظر على التقدم التكنولوجي وتطبيقه في قطاع التعليم.
عامل آخر مهم للتغيير وهو يتمثل في قادة المدارس الذين يشرفون على التعليم في إدارة المدرسة يوميا. ومع ذلك، في عملية تفشي الوباء، هناك العديد من المناقشات حول المعلمين والطلاب والآباء والأمهات ولكن ليس الكثير عن المديرين.
في الواقع، لن يسري الابتكار حتى مع التكنولوجيا الخارقة الجديدة ما لم يلعب قادة المدارس الذين يديرون "الإبداع" في قسم التعليم دورهم بالكمل.
علاوة على ذلك، يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دورا فعالا في استخدام التكنولوجيا الخارقة الجديدة للأغراض التعليمية.
قد تفوت السياسات العامة بعض المجموعات من الطلاب المهمين، خاصة عندما ندعم تقديم خدمات التعليم في حالات الطوارئ مثل اندلاع "كوفيد-19". يجب اعطاء الأولوية لأولئك الذين غالبا ما تفوتهم سياسات وتقنيات جديدة. وذلك من شأنه أن يساعد الحكومات على تحقيق نتائج أفضل.
في بداية تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين، واجه الطلاب في المناطق الريفية والنائية صعوبات في مواصلة تعلمهم بسبب نقص البنية التحتية أو المرافق.
في المناطق الجبلية، يقوم بعض المدرسين بالتدريس في الهواء الطلق على قمة التلال حيث يمكنهم الوصول إلى شبكة إنترنت أفضل. ولضمان عدم تعطيل الطلاب لدراستهم، أنشأت وزارة التعليم الصينية منصة على الإنترنت يمكن أن تستوعب 50 مليون طالب في وقت واحد. للطلاب في المناطق الريفية والنائية، قامت الحكومة بتنسيق الفصول الدراسية عبر التلفزيون للطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية. تضافر القطاعان العام والخاص لتحسين مرافق التعلم في المحافظات الفقيرة، مثل توفير أجهزة iPad وغيرها من الموارد التكنولوجية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الحكومات إلى استهداف البرامج لتوفير وصول الأطفال الأكثر ضعفا إلى التكنولوجيا الخارقة الجديدة، ليس فقط المعدات ولكن حتى إمكانية التواصل عبر الإنترنت.
"كوفيد-19" هي تجربة تعطينا الفرصة للمراجعة والإصلاح وخاصة في مجال التعليم بالنسبة لبعض الفئات الاجتماعية.


NomE-mailMessage