كتب :أحمد سليم
"الأهلي فوق الجميع" هكذا أعلن رمز الأهلي الخالد الراحل "صالح سليم" ليصبح شعار مقترن بالنادي الأهلي في كل وقت مع إختلاف الأجيال.
فلم يكن الهدف من هذه المقولة سوي إعلاء مصلحة الكيان علي كل أبنائه، الأهلي أولَا ثم يأتي من يأتي خلفه.
لكن هذه الفترة نري الكثير من الأمور التي لم نعتاد عليها داخل النادي الأهلي، فأصبحت السوشيال ميديا والإعلام صرحَا كبيرَا لتبادل التصريحات التي تُحدث ضجة إعلامية وجماهيرية، بل و جد علينا في هذه الأونة تصريحات مثيرة من أبناء القلعة الحمراء أو من هم مرتبط إسمهم بالأهلي وذلك لخلافهم مع الإدارة الحالية.
فلم يكن من المعتاد أن نري هذه المشاهد من أبناء الأهلي علي الملاء حيث كانت تُناقش الخلافات داخل الغرف المغلقة ولا يعلم عنها أحد.
بينما تناسوا ممن يطلقون التصريحات ويثيرون البلبلة أن جماهير الأهلي هي من صنعتهم وساندتهم في أحلك الظروف وكانت الدرع الواقي لهم في الأزمات وظنوا أن جماهير الأهلي من الممكن أن تفضل أشخاص علي حساب الكيان.
لا... فجماهير الأهلي ليس لها عزيز، فعزيزها الأول والأخير هو النادي الأهلي معشوقها الوحيد. فمصلحة الكيان تأتي قبل كل شئ ولو علي حساب لاعبيها المفضلين.
وعند الخطأ لا يسلم المخطئ من إنتقاد الجماهير أي كان لاعب كبير أو صغير، أبسط مثال "بيبو" محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، فلم يسلم من الإنتقاد ولم تغفر له مسيرته العظيمة مع القلعة الحمراء أو أنه أسطورة من أساطير الأهلي علي مر العصور.
خلاصة الأمر.. جمهور الأهلي مختلف دائمَا مهما كان حبه للشخص لا يصنع منه تمثال أو يسانده علي حساب النادي، النادي أولَا وثانيَا وأخيرَا ف الكيان باقي والأشخاص زائلون. ولكن علي كل من ينتمي للأهلي مراجعة النفس وعدم خلق أي أزمات تؤثر علي النادي الأهلي و وضع في عين الإعتبار مصلحة الكيان الذي كان سبب في صنع إسمهم بجانب مناقشة أي أزمة داخل الغرف المغلقة وتنحي أي خلاف جانبَا للسير علي نهج الأجيال السابقة.