بقلم:أحمد صقر
"ينادونني في السلم يا ابن زبيبة... وعند صدام الخيل ياابن الأطايب" هكذا هو لسان حال كرة القدم بين عشية وضحاها، بالأمس القريب كان وجود كرة القدم شيء طبيعي، ومن الممكن أن يفوتك مباراة لأحد الفرق المحببة لقلبك، وسرعان مااختلف الأمر بعد وقف النشاط الرياضي على مستوى جميع بطولات العالم بسبب مرض كوفيدا ١٩" كورونا "، فأصاب الملل حياة أكثر من مائتين وخمسين مليونا على مستوى العالم، فكيف بدأت كرة القدم؟؟
الرياضة أساس حياة منذ قديم الأزل، فقد عرفت الألعاب الرياضية في حياة المصريين القدماء كأول حضارة في التاريخ تهتم بالرياضة وتنظيم المنافسات الرياضية، وتأتي من بعدها الحضارة اليونانية اللتي كانت تنظم بطولة أولمبيا في جبل الأولمبياس والمستمرة من ٦٥٠ ق.م حتى الأن والمعروفة بيطولة الألهاب الأولمبية، ولكن اللعبة الشعبية الأولى في العالم أو شريان المتعة للشعوب "كرة القدم" كيف بدأت؟
وجدت بعد اللعبات الشعبية اللتي يتجمهر حولها الالآف في الحضارات القديمة في أوروبا وهي مثل "إيبسكسروس" في اليونان، و"هارباستوم"في العصور الرومانية، ولكن الفكرة الأساسية نبعت من ألمانيا حيث كان يقذف حجر بين بلدين حتى تنتصر البلد على الأخرى، ولكن سرعان ماتطور الأمر ووضعت قوانين لهذه اللعبة اللتي سميت بقوانين "كامبردج" في عام ١٨٤٨م بإنجلترا، وأخذت هذه القوانين في التطوير حتى عن طريق إنشاء عدة نوادي مثل نادي شيفيلد ونوتنجهام، حتي تم تشكيل رابطة الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام ١٨٦٣، ثم تطور الأمر في جميع البلدان المجاورة حتى تم تشكيل الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي تكون من عدة إتحادات "إنجليزي، اسكتلندي، أيرلندي شمالي، وويلزي" عام ١٨٨٦م وبدأ في وضع القوانين المعروف أغلبها حاليا.
بعد معرفة جزء صغير عن تاريخ كرة القدم، اللتي أدت إلى تلاحم الشعوب، والروح التنافسية الشريفة، فكيف سيكون حال الملايين لو لم يتم إختراع هذه اللعبة؟