بقلم : منى فتحى حامد
أعزائي الكرام ، أطفالنا و شبابنا وكبارنا، نساء و رجال ،الطيبة و الاخلاص و الوفاء ، لم نتناولهم بالحساء ،أو نرتشفهم من نبيذ مُسكِرٍ من كؤوسٍ ،كترياق للشفاء ..
ثم من بعيد نتتبعهم بصمتٍ الحِملان ، بل هم خالدين بِنبضات الوريد و مشاعر الفؤاد ، بدماء سارية بالشريان ، بعذبٍ جارى بحقولنا و جداول الوديان ، ذات أصول راسخة بالروح و بالكيان ...
تنادينا حقاً ، ها أنا متواجدة بداخلكَ يا انسان ، فلا تتجاهلنا ، فَطِيبتي و انسانيتي و وفائي بدنياكَ هي عطر الريحان ،نستنشقه أملآٓ و اشراقةً لشموسِ الزمان ..
نحن هديا الرحمن إلى كل من بالأرض أحياء ..
فلماذا النظر إلينا بالاستهانة و السخرية و الاستهزاء والإساءة والكبرياء ، فلا مجاراةً لسلوك هؤلاء الأغبياء الأقلاء السفهاء ..
فمرحباً بانسانية القلوب و رقي العقول بالتعامل مع مجتمعاتنا في شتى الأوطان ..
فاخلاصنا و انسانياتنا مجتمع سامى متلأليء يناشد الفكر والثقافة و النجاح ، بعقول راقية سامية بهدوء النفس و الالتزام ، كي تتخطى سلوكيات الجهل و تنثر لآليء الفرحة بالتقدم و البناء ..
فالطيبة أخلاق و بها تحقيق حياة مستقرة مغمورة بالأمان ، التحلي بالعطاء و الصبر على المآسي و المحن و العناء ..
ومنها نرتوي بشلالات نيلية تسقينا شهد الأفكار ، فمن تناغمها بأرواحنا نتألق كأدباء و مثقفين و شعراء ، و ننعم كفنانين و علماء ، نبوغ في جميع المجالات ...
تحرُر من الجهل و العنصرية و الإستعباد ، مُنحنى متزايد نحو المعرفة و العلماء ..
كل هذه السمات ترتقي و تناشد ، يحيا الإنسان .
تحية سامية إلى أصحاب الطِيبَة المخلصين الشرفاء الأوفياء...........