بقلم: أحمد صقر
من السهل أن تكون مدربا متميزا تستمتع بأسلوب فريد، ولكن من الصعب أن تتحول لمدير فني، يستطيع أخذ كافة القرارات الحكيمة دون الوقوع في الأخطاء، فكيف قارن جمهور الريدز مدربهم الألماني يورجن كلوب بأسطورة التدريب على مستوى العالم السير أليكس فيرجسون؟
تولى المدرب الألماني يورجن كلوب مهمة تدريب نادي ليفربول في عام ٢٠١٥ خلفا للمدرب رودجرز، حيث استطاع في أولى سنواته الخمس مع فريق المدينة الوصول إلى وصافة الدوري الأوروبي، ووصافة كأس الإتحاد الإنجليزي.
الا أن مجلس إدارة النادي قرر منح الثقة للمدرب الألماني وجدد له عقد يمتد لست سنوات، كما قام بإبرام عدة صفقات حتى يستطيع السيطرة على الفريق والمنافسة على البطولات، وبهذه القرارات وترك الإدارة للأمور الفنية في يد المدرب تحول إلى مدير، واستطاع السطيرة على الفريق لتنفيذ أفكاره التدريبة وبداية تحقيق الخطة المرسومة مع مجلس إدارة الفريق حتى حقق أول ألقابه مع الفريق في عام ٢٠١٩م وهو دوري أبطال أوروبا بعد غياب ١٤ عام عن خزائن الفريق الأنجليزي، واستطاع بعدها الفوز بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
كيف كانت السنوات الأولى "للسير" مع قطب مانشيستر؟؟ [وجه المقارنة]
تولى السير أليكس فيرجسون مهمة تدريب مانشيستر يونايتد عام ١٩٨٦م، وأصعب ما واجه السير داخل النادي هم لاعبي الفريق أنفسهم، حيث قال السير في مقابلة سابقة "لا يحلمون سوى بالمنطقة الدافئة"، ولم يحقق أي لقب على مدار الأربع سنوات الأولى، سوى في السنة الرابعة أستطاع تحقيق لقب كأس الإتحاد الإنجليزي، ثم خرجت الصحف في مانشيت عريض منتقدة السير "حسناً أثبت أن بإمكانك الفوز بالكأس عُد لاسكتلندا".
إلا أن كان لمجلس إدارة قطب مانشيستر كان له رأي أخر وهو تجديد الثقة في السير وإعطائه حرية التصرف في فريق كرة القدم، حتى أخرج لنا زعيم انجلترا مانشيستر يونايتد، فقد حقق معهم ١٣ دوري إنجليزي، ٥ كأس إنجلترا، ٩ درع خيرية، ٢ أبطال أوروبا، ١ كأس الكؤوس الأوروبية، ١ سوبر أوروبي، ١ كأس العالم للأندية.