كتب :أيمن بحر
لم تشهدها سلوفاكيا منذ عقود. مظاهرات عارمة فى جميع أنحاء البلاد إحتجاجاً على مقتل الصحفى الشاب يان كوسياك وخطيبته عن عمر يناهز السابعة والعشرين عاماً. وقد نشر حديثاً صلة بين المافيا الإيطالية وسياسيين سلوفاكيين فى الجريمة. ذلك سبب فقدان الثقة فى الحكومة السلوفاكية والرأى العام. وقد زار وفد من الإتحاد الأوروبى سلوفاكيا وقابل رئيس الوزراء السلوفاكى روبرت هيتسو. وسياسيين معارضين وصحفيين للإطلاع على نتيجة التحقيقات والإطلاع على نتائجه فى جريمة القتل. وزار موقع الجريمة وطالب سرعة الإنتهاء من التحقيق وضبط الجناه.
سلوفاكيا القبض على 13 قاضياً على صلة بجريمة مقتل صحفى. أحدث مقتل الصحفى يان كوسياك موجة إحتجاجات أدت الى إستقالة حكومة الإشتراكيين فى سلوفاكيا. وبعد عامين من مقتله وفى خطوة لا مثيل لها القت الشرطة القبض على قضاة بارزين يشتبه بحصولهم على رشاوى من رجل أعمال على صلة بالقضية.القت الشرطة السلوفاكية القبض على 13 قاضياً وعدة أشخاص آخرين الأربعاء (11 مارس/ آذار 2020) بناء على شبهة ضلوعهم فى أعمال فساد، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن هذا على صلة بمقتل صحفى إستقصائى وخطيبته، وهى الجريمة التى أثارت تظاهرات حاشدة فى سلوفاكيا. وأشارت الصور الفوتوغرافية والمقاطع المصورة التى نشرتها وسائل الإعلام السلوفاكية الى أن القضاة المقبوض عليهم مشاركون فى التحقيق فى مقتل الصحفى يان كوسياك (28 عاماً).
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية عثر على كوسياك وخطيبته مارتينا كوسنيروفا (27 عاماً) فى مسكنهما قتيلين بطلقات رصاص. وتفيد مزاعم بأن المستثمر ماريان كوسنر الذى يحاكم لأنه أمر بقتل الصحفى، كان قد قدم رشاوى للقضاة بشكل ممنهج لسنوات قبل فترة طويلة من جريمة القتل التى حدثت فى شباط/ فبراير 2018. وقالت الشرطة فى منشور عبر موقع فيسبوك إن 13 قاضياً فى الخدمة وقاض سابق ومحام وثلاثة أشخاص آخرين القى القبض عليهم فى العملية المسماة بـالعاصفة ولم تكشف الشرطة عن أسماء المقبوض عليهم. يشار الى أن المقبوض عليهم متهمون بالفساد وسوء إستغلال المنصب وكذلك بعرقلة الإجراءات القضائية وتعريض إستقلال القضاء للخطر. وكان الصحفى المقتول قد تحدث بالتفصيل عن شركات المليونير كوسنر الى جانب قضايا أخرى تتعلق بالفساد. وبعد مقتله أدت التظاهرات الحاشدة ضد الفساد الى إستقالة حكومة الحزب الإشتراكى الديمقراطى آنذاك.