بقلم: هالة عرفة
رحل حسني مبارك وأصبح مجرد ذكرى في التاريخ.. نعم من اليوم أصبح حسني مبارك مجرد ذكرى تكتب في التاريخ وسجلات القوات المسلحة، واسم يكتب على المقبرة.. فهل سيذكره الشعب الذي عاش 30 عاما بما عمل في مصر؟ هل ستذكرونه؟ هل سيكفوا عن إطلاق الشائعات ونقل الكلام السيئ دون فكر؟ وهل تتذكره الكويت والعراق والسعودية ودول العالم بما قام به من ترابط؟!
رحل حاكم مصر 30 عاما.. رحل دون لوم أو عتاب لأحد وأصبح مجرد ذكرى وفيديوهات وخطب إعلامية.. إنه رئيس مصر الأسبق.. إنه حسني مبارك.
والآن بعد رحيله من وراء تنحيه.. هل هو تخطيط من قبل إسرائيل وأمريكا وعلى رأسهم الماسونية بيد قطر وتمويلاتها هي وتركيا لهدم الدول العربية وإسقاط مصر بالأخص لكي تستعمر من جديد؟!
نسأل أنفسنا: هل كل ما قيل لنا في الميادين كان صحيحا؟ هل كم الشائعات التي ملأت الشوارع والإعلام كانت صدقا أم كانت من أجل تنحي حسني عن طريقهم؟ وهل لأن حسني لم ينحن لهم ويسلم لهم سيناء أو أنه رفض رجوع اليهود إلى مصر أم لمحاربة الماسونية والقبض عليهم وإخراجهم من قصر البارون، ومنع انتشار عبدة الشيطان من استقطاب الشباب؟!!
مع كل الأسف الشديد هناك أسئلة كثيرة لدينا عليها علامات استفهام من وراء إسقاط حسني.. هل هم رجال الأعمال الذين تم تجنيدهم من قبل الماسونية وتنفيذ أوامرهم في بيع وطنهم ودينهم وعقائدهم وأنفسهم من أجل المال والمناصب؟!! هل حسني كان جانيا أم مجنيا عليه؟!
نعلم أنه لا يسقط رئيس إلا إذا وثق فيمن حوله.. من يضله ويشغله عن شعبه.. لا ننكر أن حكومة نظيف كانت فاشلة وفاسدة، وساعدت على سرقة الأراضي والشعب.. فهل كل هذا يعلمه حسني أم أنه تم تضليله؟!!
وأخيرا رحل حسني بأسرار 30 عاما من عمره حاكم مصر إلى دنيا أخرى لا نعلم خباياها ولا أسرارها.. وهل له أعمال تشفع له عن الله وتغفر له؟! رحل إلى مقابلة السادات الذي اتهم بأنه وضع يده في يد من قتله للقضاء عليه.. إنها كمية من الأسرار رحل ورحلت معه إلى دار الحق.. رحمك الله يامحمد حسني مبارك بما تحمله من أسرار وحقائق.