JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

إستخدام تركيا لورقة اللآجئين.. إبتزاز مالى أم ضغط سياسى؟






إستخدام تركيا لورقة اللآجئين.. إبتزاز مالى أم ضغط سياسى؟

كتب : أيمن بحراللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي . زيادة حدة التهديدات التركية بفتح الأبواب للآجئين للعبور الى أوروبا، وبدء تنفيذ تلك التهديدات بالفعل، يجدد مخاوف القارة العجوز على إتفاقية اللآجئين. فماذا تريد تركيا بالضبط؟ وماذا يمكن لأوروبا أن تفعل؟. بعد أن هددت مراراً وتكراراً بفتح الحدود أمام اللآجئين للعبور الى أوروبا يبدو الآن أن تركيا بدأت فعلاً بتنفيذ هذه التهديدات من خلال السماح للآجئين بالتوجه الى صوب الحدود الأوروبية بالفعل. فإثر تصريحات مسئول تركى بأنهم قرروا عدم منع اللآجئين السوريين من الوصول الى أوروبا براً وبحراً توجه مئات المهاجرين الى حدود اليونان وبلغاريا واللتان أكدتا على عدم السماح بدخول المهاجرين اليهما. جاء ذلك بعد أن تلقت أنقرة إحدى أشد الصفعات فى سوريا بفقدان 33 من جنودها على الأقل فى ضربة جوية فى إدلب. وتثير نبرة تركيا الحادة تساؤلات عن غايتها منها كما تجدد المخاوف الأوروبية من إنهيار إتفاقية اللآجئين بينها وبين الإتحاد الأوروبى. ويرى فادى حاكورة خبير الشئون التركية فى المعهد الملكى للشئون الدولية فى لندن، أن تركيا تبتز أوروبا وتهدف من خلال فتح الحدود الى جر أوروبا الى مستنقع الحرب السورية ويضيف فى حديث لـDW عربية: تركيا تريد –من جهة- أن تحصل على تأييد أوروبى لعملياتها العسكرية فى شمال سوريا وخصوصاً فى إدلب، كما أنها تريد –من جهة أخرى- الحصول على مزيد من الأموال من أوروبا. ويتفق كريستيان براكل مدير مؤسسة هاينريش بول الألمانية فى تركيا أن أنقرة تقوم بـابتزاز أوروبا ويتابع لـ DWعربية: الإتحاد الأوروبى هو الذى جعل نفسه قابلاً للإبتزاز من قبل تركيا موضحاً أنه لو إتفقت الدول الأوروبية على سياسة لجوء موحدة لم يكن سيبقى لأردوغان سوى إمكانيات ضغط أقل بكثير لكن ورغم ذلك، يرى براكل أن إحتمالية تنفيذ أردوغان لتهديداته أقل مما قد يعتقد هو نفسه ويبرر ذلك بالقول رأينا أن عشرات الأشخاص شقوا طريقهم اليوم الى الحدود اليونانية والبلغارية لكن لا يمكن الحديث عن موجة لجوء جماعية ويضيف وهذا دليل على أنه ليس من السهل التحكم بحركات جماعية لأشخاص من سوريا وأفغانستان، على عكس ما يدعى أردوغان دائماً الا أن سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة كوجلى فى إسطنبول يرى أن التهديدات التركية لا تدخل فى إطار إبتزاز أوروبا ويوضح فى حوار مع DW عربية تركيا تضغط لكى تتحرك العواصم الأوروبية وتضغط سياسياً على موسكو لتغيير سياستها فى إدلب وبذلك تقطع الطريق على موجة نزوح أكبر بإتجاه تركيا والهدف الآخر لتهديدات تركيا كما يرى صالحة هو الضغط على أوروبا لدعم الطرح التركى بإتجاه إنشاء منطقة آمنة فى شمال سوريا. ويعتقد الخبير الألمانى بالشئون التركية كريستيان براكل أن الرغبة التركية فى الحصول على دعم أوروبى ضد روسيا منطقية لكنه يرى أن تركيا لن تحصل على دعم عسكرى من أوروبا ويضيف من الصعب جداً تخيل أن تكون دول الإتحاد الأوروبى مستعدة للإنخراط فى عملية عسكرية ذات نتائج مجهولة ضد روسيا ورغم أن الإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة أشارا الى أن أنقرة لم تعلن رسمياً عن تغيير موقفها بالنسبة للحدود إلا أن هناك مخاوف من نقض أنقرة لإتفاقية اللآجئين التى وقعتها مع الإتحاد الأوروبى فى 2016.وفى ظل التهديدات التركية المستمرة بفتح الحدود يرى كريستيان براكل أن إتفاقية اللآجئين قد إنتهت إذا نظر اليها المرء كما كانت مكتوبة بالضبط لكنه يشير الى أن الطرفين يريدان الإلتزام بها لأن كليهما يستفيدان منها على حد قوله. وبحسب الخبير فى الشأن التركى فادى حاكورة فإن أوروبا ستعيد إحياء الإتفاقية من خلال تقديم المزيد من الأموال الى تركيا ويبرر ذلك بأن الدول الأوروبية تخاف من صعود اليمين الشعبوى بشكل أكبر فى حال حدوث موجة لجوء كبيرة أخرى أما سمير صالحة فيرى أن إتفاقية اللآجئين قائمة وأن التطورات الأخيرة فرصة مهمة جداً أمام الطرفين للتفاهم حول ما يمكن أن تقدمه أوروبا لتركيا ولتنسيق المواقف والضغط على روسيا لوقف إستهداف المدنيين فى إدلب وفى وقت تفسح تركيا الطريق أمام اللآجئين الذين يعيشون فيها نحو الحدود الأوروبية لايزال مئات آلاف النازحين من إدلب عالقين فى المناطق الحدودية مع تركيا. ويستبعد الخبير الألمانى كريستيان براكل أن تفتح تركيا أبوابها فى وجه النازحين من إدلب ويبرر ذلك بأن تركيا تخشى من أن يبقى غالبية اللآجئين فيها. لكن سمير صالحة يرى أنه فى حال إستمر التصعيد فى إدلب فإن أنقرة ستفتح الأبواب أمام الكثير من الحالات الإنسانية التى لابد أن تدخل الى الأراضى التركية وفى ظل التطورات الأخيرة يعتقد براكل أن بعض الدول الأوربية مثل المانيا وفرنسا وإيطاليا قد تشكل تحالفاً وترسل إيحاءات رمزية لأردوغان بأنها تساهم فى حل المشكلة مثل أن تقوم بإستقبال سخى لمجموعات من اللآجئين فى إدلب وبحسب فادى حاكورة فإن مشكلة أوروبا أنها تختزل الكارثة السورية فى أزمة اللآجئين. ويتابع: يجب أن تعرف أوروبا أن دفع المزيد من الأموال لتركيا لن يحل المشكلة لأن الحل الوحيد هو إتفاق الدول الكبرى والإقليمية على إنهاء الحرب فى سوريا ويرى الخبير الألمانى كريستيان براكل أن إتفاقية اللآجئين بين تركيا والإتحاد الأوروبى لم تكن حلاً صحيحاً أبداً ويضيف بل لم تكن فى أفضل الأحوال الا مثل لصاقة طبية على الجرح العميق للسوريين
إستخدام تركيا لورقة اللآجئين.. إبتزاز مالى أم ضغط سياسى؟

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة