JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

وتبسمت بين الدموع



بقلم : هناء عبد الرحيم
أثناء متابعة ماتش الاهلي المصري والهلال السوداني الليلة 1/2/2020ووسط حماسة التشجيع فجأة يتوقف الماتش وتنزل الجماهير إلى أرض الملعب ويسود الهرج والمرج ملعب المبارة وهنا تتداخل مشاعر مختلطة يمتزج فيها الغضب بالأمل والصبر بالرغبة في الصراخ لا تعرف بما تشعر او ماذا يحدث دقائق، تمر وكأنها سنوات طويلة من الألم والحسرة والخوف، كيف يحدث هذا في مباراة أعادت للذاكرة ذكريات بورسعيد بكل ألمها و مرارتها و مخاوفها مما زاد هذه المشاعر والخوف اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيران الخوف والعطاء المستمر للاعبين بالعودة سالمين كل هذا أدي إلى ازدياد مشاعر الخوف والغضب والامل في انتهاء المباراة بأية نتيجة وعودة كل المصريين بخير إلى الوطن.
لا أخفي أنني من أناس كثيرين كانوا قد اعتزلوا مشاهدة المباريات الكروية بعد موقعة بور سعيد ولكن عندما يكون فريق مصري خارج البلاد لابد من المتابعة حتى ولو من حين لآخر.
حقيقة عشت مشاعر يصعب وصفها أو تفسيرها وعندما سجل الهلال هدفه الأول لم يكن في تفكيري سوى عودة اللاعبين بخير ولا يصاب احد منهم او من جماهيرنا بأذى
نعم جماهيرنا لأننا مسالمين لم نتعرض لأحد وإن ما حدث لهو التعصب الأعمى بعينه .
السودان بلد شقيق ولكن التصرفات غير المسئولة هذه تؤثر على مستوى اللاعبين أدائهم كما تؤثر على تقبلنا نحن كأفراد مصريين للاخوة السودانيين .
لا اعرف فيما كانوا يفكرون عندما نزلوا لأرض الملعب وقاموا بهذه التصرفات الغريبة على الشعب السوداني ولكن كل ما أذكره أنني بكيت بشدة وبين هذه الدموع التي لا أقوى على إيقافها جاءت صافرة النهاية ليثبت الاهلي ويثبت المصريون أنهم الأحق والاجدر بالتأهل .
لست من الكتاب الرياضيين ولا أحلل أو أعلق على أداء لاعبين أوخطط المدربين فقط أتحدث كمصرية غيورة على وطنها محبة لناديها الذي يلعب باسم الوطن وتبسمت وسط الدموع فرحة بهذا النصر
عاش أبناء مصر ومليون مبارك لمصر وللاهلي



author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage