JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

نعم.. إنهم يستحقون أكثر!


بقلم: هناء عبدالرحيم

خلال رحلة طويلة في مجال التربية والتعليم والاهتمام بالطفل وميوله ورغباته وتنمية مواهبه ومن خلال عدة دراسات وقراءات عن مراحل النوم العقلي والحركية والمعرفي لدى الأطفال.. اكتشفت أن الأطفال ليسوا سواء في طرق وأنماط تعلمهم، بل يختلفون كثيرا.. فمنهم من لا يجب الكتب والقراءة، ولكنه يفضل الجانب العملي والجيش بمعنى أن كثيرا من الأطفال يفضل أن يمسك الأشياء بيديه وفحصها يدركها.. ومن هنا بدأت أتساءل عن كيفية تطبيق مثل هذه الطريقة في مدارسنا وتعليمنا؛ لأن المحصلة عندي لابد أن تكون الفهم والوعي وليس الحفظ.

ولما بدأت البحث تعرفت على طريقة المونتيسوري، والتي أصبحت منتشرة هذه الأيام في الأوساط الأكثر معرفة وادراكا لأهمية اليدويات والتركيب والتحليل في التعليم.. ولذلك فهيا بنا في جولة في عالم المونتيسوري نتعرف عليه عن قرب.

التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا وداعما وموجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم والابتعاد عن تراكم المعلومات والتلقين والحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.

وتهتم ماريا مونتيسوري (مؤسسة هذا المنهج ) بثلاثة أشياء محورية في عملية التعلم وهي صحة الأطفال وتربيتهم الخلقية و نشاطهم الجسماني.

ويمكن القول إن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل بمعنى أننا عندنا نلاحظ أطفالنا نجد طفلا يميل للرسم وآخر الكتابة أو الموسيقى ومنهم من يميل إلى فك وتركيب ألعابه والآلات البسيطة كل هذه الملاحظات يجب الاهتمام بها.. منهج يؤكد ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والروحية والجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية والقدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمور.

- نقط أساسية في منهج مونتيسوري
تعتبر أفكار مونتيسوري مزيجا متوازنا بين العقلانية و العملية .الحرص على حرية الأطفال في الاختيار و الحركة و ليس التقليد المباشر .من خلال البيئة المعدة، تتوفر لنا إمكانية التحكم فيما يتعلمه الطفل.يتجلى دور المعلم في عدم التدخل و في قيامه بالقيادة نحو التعلم.بفضل الأدوات التعليمية يتفاعل الطفل مع المعرفة عن طريق حواسه .
المحافظة على اهتمام الطفل بتشجيعه و تزويده بمعلومات حول النقاط الأساسية ليتمكن من معرفة ما يجب عمله
ليس هناك فصول بالمعنى التقليدي الفصل الذي يجلس فيه التلاميذ ويأتيه المعلم ليصب في رأسه المعلومات بل يتوجه التلميذ وفق اختياره الحر إلى الركن الذي يرغب في تعلمه او التعرف عليه حيث يقوم المعلم بالتوضيح له ومساعدته في اكتشاف هذا العالم الذي يميل اليه ولذا نجد الفصول واسعة وكبيرة وبها العديد من الأدوات والمواد وغيره.

منهج المونتيسوري ممتع ومحفز وينمي الاكتشاف لدى المتعلم (الطفل ) وسوف نكمل في مقالات قادمة إن شاء الله.
NomE-mailMessage