كتب:أيمن بحر
سؤال لا يعرفه حتى حليفه بوتين
قاتل من أجل القذافى قبل أن ينفيه صحيفة ويلت الألمانية ربطت غموض موقف حفتر بشخصيته بالقول مع أن الروس يدعمون حفتر الا أن كل ذلك لايبدو مهماً لهذا الجنرال الذى ينتمى لمدرسة عسكرية حربية قديمة لايقبل أن يجبر على شئ لا يريده فعلياً تلتقى هذه التحليلات مع مغادرة حفتر موسكو دون التوقيع على هدنة على الأرض مع خصمه فايز السراج، ومع ذلك أبدى حفتر إستعداده بالتهدئة طبقاً لما نقل عنه وزير الخارجية الألمانى الذى إنتقل اليه ببنغازى لإقناعه بالهدنة بغض النظر عن رفضه التوقيع بموسكو الا إنه وافق على الإلتزام به قبيل مؤتمر برلين حفتر الذى يسيطر على أكثر من ثلثى ليببيا هل يتجنب الإلتزام بإتفاق مكتوب امام الخصوم والحلفاء؟ ذلك يترك حيرة للجميع!، هل الدبلوماسية فى واقعه؟. حفتر يرفض التدخل الأجنبى والميليشيات على الأرض الليبية. مؤتمر برلين يعد الفرصة الأخيرة للدبلوماسية والسلام بليبيا.
قبيل مؤتمر برلين حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار وميركل ترحب رغم أن المانيا حاولت التقليل من سقف التوقعات من مؤتمر ليبيا فإن دبلوماسيتها تحولت لخلية نحل لإنجاحه. وزير الخارجية الألمانى نقل عن رجل شرق ليبيا القوى حفتر التزامه بوقف إطلاق النار. فهل تنجح برلين فيما فشلت فيه موسكو؟. رحبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بإستعداد رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر الإلتزام بوقف إطلاق النار حسب ما نقل عنه وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس بعد أن أجرى محادثات معه فى مدينة بنغازى الخميس (16 يناير/ كانون الثانى 2020.(
وقالت المستشارة ميركل إن إستعداده (حفتر) للإلتزام بوقف إطلاق النار رسالة طيبة وأضافت خلال مؤتمر ليبيا (المقرر عقده فى برلين الأحد)، ينبغى قبل أى شئ أن نرى معاودة الإلتزام بحظر الأسلحة والذى تم الإتفاق عليه فى الأمم المتحدة لكن للأسف لم يتم الإلتزام به كلام ميركل جاء بعد زيارة وزير خارجيتها لبنغازى ولقائه بحفتر. وبشأن حضور طرفى النزاع مؤتمر برلين المقرر عقده يوم الأحد أكد رئيس الحكومة فايز السراج مشاركته فى قمة برلين، بينما أبدى خصمه حفتر الإستعداد "من حيث المبدأ للمشاركة.
وقال ماس فى تغريدة خلال زيارتى الى ليبيا اليوم أوضح حفتر أنه يرغب بالمساهمة فى إنجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا وهو مستعد من حيث المبدأ للمشاركة. كما وافق على الإلتزام بوقف إطلاق النار. بيد أنه لم يتسن الوصول الى مكتب حفتر للتعقيب حتى ساعة إعداد هذا التقرير. ويأتى تصريح ماس بعد محاولات فاشلة من روسيا وتركيا لإقناع حفتر أثناء زيارة لموسكو هذا الأسبوع بالموافقة على إتفاق وقف دائم لإطلاق النار وتعليق الهجوم على العاصمة الليبية. فقد غادر حفتر موسكو دون التوقيع على الإتفاق، الذى وقع عليه خصمه السراج كما لم يحصل لقاء مباشر بين الرجلين
وستتمثّل عدة دول فى مؤتمر برلين بينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا وفرنسا. كما قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو سيغادر الولايات المتحدة يوم السبت ويصل برلين لحضور المؤتمر الذى تدعمه الأمم المتحدة يوم الأحد. أما تونس فقد إنتقدت على لسان سفيرها في برلين إستبعادها عن المؤتمر. ويهدف المؤتمر، الذى حاولت الحكومة الألمانية خفض سقف التوقعات منه، لترسيخ الهدنة الميدانية ومنع التدخلات الأجنبية لا سيما عبر تقديم الدعم العسكرى. وبناء على ذلك، أشارت برلين الى أنّه سيتم إقتراح حظر على توريد الأسلحة على المشاركين.
وفيما تدعم تركيا وقطر حكومة السراج، يحصل حفتر على دعم من مصر والإمارات والسعودية والأردن ومرتزقة روس. وذكر الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا بدأت إرسال جنود "من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية فى ليبيا (حكومة السراج) صامدة ومن أجل تحقيق الإستقرار كما وجه أردوغان تهديدات لحفتر قائلاً إن تركيا لن تتوانى عن تلقين قواته درسا إذا إستمرت فى هجومها على طرابلس. ووقعت تركيا وليبيا إتفاقين فى نوفمبر/ تشرين الثانى أحدهما بشأن التعاون العسكرى والآخر يتعلق بالحدود البحرية فى شرق البحر المتوسط. وقال أردوغان إن بلاده ستبدأ قريبا فى منح تراخيص للتنقيب والحفر فى شرق البحر المتوسط.
وتعانى ليبيا التى تتمتع بأكبر إحتياطات النفط فى القارة الإفريقية من العنف وصراعات السلطة منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011 فى أعقاب إنتفاضة شعبية وتدخل عسكرى قادته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأطلقت قوات حفتر فى أبريل/ نيسان 2019 هجوماً بإتجاه طرابلس للسيطرة عليها.