كتب: عبدالله طارق
يعاني الفلاح المصري معاناة شديدة، ويمر بأزمة تخرب بيته وتدمر قوت يومه، وسط تكتم إعلامي غير مسبوق؛ وذلك بسبب الانخفاض الشديد فى أسعار الماشية من 27 ألف جنيه إلى 11 ألفا.
ويرجع سبب هذا الانخفاض إلى قيام وزارة الزراعة باستيراد أعداد من الماشية أكثر من اللازم، الأمر الذى لم يحدث توازنا بين الماشية المصرية والأخرى المستوردة، مما أدى إلى إغراق السوق المصرية بالماشية المستوردة.
والكارثة الأكبر من كل هذا أن أسعار اللحوم لم تنزل للمستوى المطلوب، والفائدة الأكبر للجزارين الذين قاموا باستغلال الموقف لصالحهم.
وأصبح الفلاح المصرى في ورطة كبيرة، ويعاني الأمرين بسبب انخفاض سعر الماشية وارتفاع أسعار الأعلاف، مما أدى إلى خسارته وعدم قدرته على بيعها.
ويواجه الفلاح المصري عدة صعوبات وعثرات من شأنها تدمير قوت يومه، حيث علف غالي السعر، وخضار أغلى، وأرض تكلف مبالغ كبيرة من أجل الزرع، وكان في الأصل يشتري المواشى غالية قبل استيراد الوزارة، والآن أصبح السعر منخفضا، والمسئول الأول عن هذه الكارثة، الدولة ممثلة في وزارة الزراعة.
هل بذلك نحافظ على الرقعة الزراعية أو الثروة الحيوانية؟!! بالطبع لا.. وإنما نقوم بخراب بيوت الفلاحين وصغار المربين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لصالح من ومن المستفيد!!!؟
كتير من المربين اتجهوا لذبح صغار الماشية قبل أن تتضاعف تكاليف التربية عليهم؛ مما ينذر بكارثة أكبر، وسط تهميش من جانب وزارة الزراعة وغياب وتكتم وتعتيم إعلامي واضح.