الأقصر: ريم جابر
شهد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر ومساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر اللواء أيمن راضى، تحت رعاية تقادم السيد احمد محمد الليثى والأمير محمود محمد الحفنى السنوسي، اليوم الثلاثاء، جلسة إنهاء أكبر خصومة ثأرية بقرية النواصر مركز إسنا جنوب الأقصر، بين عائلة آل محمود عبد المنعم درويش وعائلة آل درويش عبد المنعم درويش.
وحضر جلسة الصلح كل من اللواء مدير ادارة البحث الجنائي واللواء مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية وكبار العائلات والقبائل.. بالإضافة الي عدد كبير من أبناء العائلتين وأبناء القرية والقرى المجاورة.
ودعا محافظ الأقصر فى كلمته إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الشعبية والأمنية والتنفيذية لإنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة والحد من وقوع خلافات جديدة للمساهمة في تنفيذ الخطط التنموية والخدمية التي وضعتها الدولة في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد أن الدين الإسلامي يدعو إلى قبول الاّخر ونبذ العنف والتعصب والتعايش مع بعضنا البعض في سلم داعيا الله أن يبارك هذا الصلح وأن يهدى جميع المتخاصمين وان يعم الأمن والسلام والرخاء في ربوع مصرنا الحبيبة.
وقدم رجال الدين شكرهم لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى العفو والتسامح والصفح لتعم بين الناس المحبة ولينعموا بالعيش تحت مظلة الأمن والأمان كما قدم الشكر والتحية لكل من شارك في إنجاح هذا الصلح ، والجدير بالذكر أن مديرية أمن الأقصر هدفها الأول هو تحقيق امن المواطن الاقصرى وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتماما كبيرا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية؛ لإنهاء الخلافات للوصول نحو الأقصر خالية من الخصومات الثأرية.
وأكد رجال الأزهر الشريف الأقصر أن صلح اليوم انتصار على وساوس الشيطان مقدمين التحية للعائلتين على عودة الأمن والسلام والمحبة ونقل تحية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى العائلتين.
وتبادل طرفا الخصومة خلال الصلح، التصافح والعناق، مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددا وسط صيحات الحضور ابتهاجا بإتمام عملية الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة خلاف دام لسنوات بينهم.. مُعلنين بذلك إنهاء أكبر خصومة ثأرية خلال العقود الماضية.
