JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

موبايل اخناتون





بقلم : حسين الحانوتي


من مقتضيات العصر الحالي ان نتجمل بكل ما اكتشفه العلم من محدثات ونستعمله كل في محله ونسخره للاستمعال الصحيح المفيد لان هذا العصر يتسم بالسرعه الرهيبه التي تعدت وحدة الماخ القياسيه بعد ان كانت وحدة القياس الوحيده هي الشمس والتي اعتمدوا عليها قديما و ما تصنعه من خيال علي الارض او نسبة الميل لها او تعامدها علي الارض وطبعا لان حجم الشمس كبير فكانت تظهر للجميع والكل يعرف بها الوقت كل في مكانه علب الارض وكأنه يرتدي ساعه قبل اختراعها الي ان اخترعت الساعه مع عصر النهضة والصناعه وبدا العصر الحديث ياخد المظاهر الطبيعيه له وتندثر مقتضيات الزمن السابق
وقديما عندما كان الوالي او الملك يصدر مرسوما بأمر ما ويريد ان يعممه علي الرعيه كانت رسله تجوب المملكه علي الخيول والحمير و الجمال واستخدمت ايضا القوافل التجاريه كوسائل لنقل الاخبار والاوامر حيثما كانت متوجهة فكان الامر يعمم علي المملكه في ايام وشهور ويوما بعد يوم تواترت الاحداث واستجدت مستجدات تتواكب مع كل عصر الي ان اخترعت العربات و التلغراف ثم الراديو والتلفزيون فسهلت شبكات التلغراف وموجات الراديو رغم قلة انتشاره لعدم وجود كهرباء نقل الخبر والحدث الا ان الامور تطورت واصبحت الاوامر تنقل في دقائق
وايضا بظهور التلفزيون اصبحت الاخبار تنقل صوتا وصوره واصبح من السهل جدا معرفة اخبار العالم وانت علي سرير نومك.. فاصبح الوالي رئيس واصبح رسوله لنقل الخبر راكبا موجة الاثير عبر الراديو والتلفزيون ومات الحصان والحمار بل و التلغراف والخطابات المدونه بل اصبح نقل الخبر من دوله لدوله في ثوان عبر الاقمار الصناعية ويمكن لاي شخص الان نقل اي حدث بنفسه من خلال التصوير الحي بموبايله الخاص الذي لا يفارق يده ولما لا وقد جعل الانترنت العالم كقريه تكاد تتمشي بشوارعها وتنهيها قبل ان ينتهك جسدك الهبوط والتعب
الموبايل هذا الاختراع العجيب لذلك العصر فارسال الرسائل ونقل الاخبار صوت وصوره بل القراءه يكاد يكون احل محل التليفون والراديو والتلفزيون بل اهملت الناس المكتبات والجرايد لوجود النت الذي سهل عليهم كل ذلك
بل اصبح تركيب كاميرات المنازل من اولويات الحياه فاصبحت حارسا لبيتك وانت خارجه ومراقبا له وانت في اخر العالم من خلال ربطها بالنت وفتحه من موبايلك الخاص بل اصبحت الكاميرات ورسائل الموبايل وتغريدات السوشيال ميديا اداه للادانه والبراءه في القانون ..هو العلم الذي ما اوتينا منه الا القليل والذي سحرت عقولنا بمخترعاته لتسخيرها لراحتنا
والغريب ان معظم المجتمعات استخدمت تكنولوجيا العصر استخدامات خاطئه فالنت اصبح مضيعه للوقت عند معظم الشباب بدلا من استخدامه كسلاح للعلم ونشر المعرفه بل اصبح وسيله لتشويه الاخر بنشر اخبار كاذبه عنه واصبح وسيله لهدم الدول باثارة البلبله واختراع الاشاعات كوسيله من وسائل حروب الجيل الحديث وهي حرب الاشاعات والمعلومات الكاذبه
واصبح عند المسؤل مجرد وجاهه بنشر صوره عليها للاستدلال علي انه من اصحاب الهمم في عمله رغم انه عمله ومكفول القيام به دون ادني تظاهرا او رياء بل من الممكن ان تكون الصورة بمجرد نزوله ساحة موقع العمل فقط ليثبت لمن يراه انه كفيل بكل مسؤليه وانه يحمل علي كاهله في عمله ما تنوء الجبال به..
نحن الان نمتلك من الرفاهية ما افتقده ملوك واباطرة الازمنه السابقه فلم نقرأ في التاريخ ان ملوك الفراعنة كأحمس وامنحتب وتحتمس امتلكوا الموبايل او التلفزيون ورغم ذلك سادوا العالم بعلم لم نصل لمداه حتي الان كالتحنيط والهندسة والطب بل والفلك وعرفوا نجوم واجرام السماء ومواعيد ظهورها بالثانية بل اكتشفوا جداريات بتفسيرها قيل انها من مخترعات عصرنا الحالي واثبت العلم الحديث بما اخترع من اجهزه صحة ودقة معلوماتهم ولم يصلوا الي كيف وصلوا لذلك بدون ان يمتلكوا ما تمتلك من مخترعات..
لكن اعتقد ان موبايل الفراعنه سيظل  غامض وصعب الوصول اليه عبر الازمنه رغم عدم اتصاله بالنت للبحث والبث والقراءة
لنتأكد ان موبايل اخناتون فاق موبايل العصر الحديث
فرغم فقره وافتاده للكثير وصل لاقصي درجات العلم التي لم يستطيع موبابل اليوم الوصول اليه.. وهنا يكمن الفرق في استخدام اليات كل عصر للتطور والحداثة
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة