الاقصر : ريم جابر
"الكاميرا دي رزق" هكذا استهل يوسف عسلية أحد شباب الأقصر الناشطين في المجال الخيري، حديثه عن مشاركته في الكثير من الأعمال الخيرية المقامة بالمحافظة، بطريقة مختلفة وجديدة، فعدسة كاميرته هى أداته لإدخال السعادة والفرحة لقلوب البسطاء من سكان القرى الفقيرة.
"عسلية" البالغ من العمر 22 عامًا، من أبناء مدينة القرنة بالبر الغربي من الأقصر، كان قد حصل على الثانوية الأزهرية، اكتشف موهبته في مجال التصوير بعدما جُذبت أنظاره إلى تفاصيل الصور، وبدأ يعمل على التقاط الصور بنفسه، ويعكف على تدريب نفسه على كيفية التقاط الصور بشكل سليم.
اقتنى أولى كاميراته الخاصة عن طريق "الادخار"، وبعدما تعلم أن يكون صانع للوحات الفوتوغرافية، راح يبحث عن أنشطة خيرية تحدث في مدينته ليساهم في نجاحها، من خلال توثيقها بعدسة كاميرته.
يرى أن السعادة التي تمنحها عدسة الكاميرا لأطفال القرى الفقيرة لا يقل أهمية عن تقديم المساعدات العينية لهم، فالصورة الجيدة الممزوجة بروح الحب والعطاء كفيلة أن تصنع الكثير من السعادة في النفوس.