JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

إذا صلحت السلوكيات صلح المجتمع باكمله





بقلم : مني الحديدي

عندما نتذكر الزمن الماضي برغم ماكان فيه من ضيق الحال ولكنه كان يحمل مذاق خاص في كل شئ
اخلاقيتنا ..ملابسنا ..صفاء القلوب وطيبتها

كانت الموضه تقتصر علي السيدات والبنات
كان الشاب والرجل تطغي عليه موصفات الرجوله والشهامه  كانت ملابسه تعطي انطباع عن شخصيته الوقوره المحترمه
كان فيه عيب وحرام...عيب ان الراحل  يلبس لبس يتشبه فيه بالنساء
وعيب ان البنت تظهر مفاتنها دون حياء شاهدوا الآن مانشاهده من صيحات الموضه التي تؤذي العين وتحزن القلب وتذهب العقل وفي هذا الزمن العجيب الغريب
الذي انقلبت فيه كل القيم والمبادئ واختلط به الحابل بالنابل
كان زمان البيجامه الكستور والبنطايل القماش اللي كلها وقار وحشمه
كنت تحس وانت بتتكلم مع الشاب منهم  تجد الاحترام  والوقار في ملبسه وحديثه
تعالو بنا الان نبحرفي الموضه التي افقدت الشباب عقله

اصبح الشباب يواكبون  جميع  صيحات الموضة لا تقتصر على طبقة اجتماعية معينة، بل تمتد لكل الطبقات  الغني والفقير الجاهل والمتعلم مع اختلافات يفرضها الإطار الأخلاقي والمادي لكل طبقة.

وما يحدث  أن الشباب في الطبقات الفقيرة يواكبون الموضة، ولكن عبر شراء الملابس ذات الخامات الرديئة التي تتوفر بأسعار رخيصة في محلات الأسواق الشعبية ولكنها ايضا علي الموضه المؤسفه

تجد الشاب يرتدي بنطلون مقطع ..واخر يرتدي شورت
واخر يترك شعره ليتشبه بالبنات في تصفيق شعره !!!!!
وكذلك البنات للاسف الشديد ترتدي ايضا البنطلون المقطع ويظهر اجزاء من جسدها ..ومايظهر مفاتن جسدها دون حياء ...ويتمثل كل ذلك في صيحات الموضه التي ذهبت بعقول شبابنا الذي فقد الكثير والكثير ...واصبح يسخر من اي انتقاد او توجيه
بإدعاء انهم جيل جديد ويعرفون مالا يعرفه ماسبقوهم من اجيال

أن مرحلة الشباب والمراهقة   تحديدا بهتم فيها الشباب بالشكل والبحث عن الجديد كما تتميز بالتأثر بالآخرين ويهتمون  بكل اشكال الموضة بمختلف أنواعها.
فكل ذلك يمثل مرحلة طبيعية يمر بها الشباب جميعا  ومن الممكن  أن تصل بالشباب إلى الاستقرار وتحديد عالمهم  الخاص 
وفي هذه المرحله يجب التوجيه والنصح والارشاد والمتابعه والمصادقه حتي يعبر الشاب هذه المرحله بسلام
 وهناك بعض الشباب تضطر لارتداء هذه الملابس الشاذه  بسبب خلو محلات الملابس الشبابية مما تريده تحديدا. اذا هل يوجد رقابه علي منتجاتنا من الملابس ؟
يجب ان يكون هناك موصفات معينه يلتزم بها أصحاب المصانع وخصوصا اننا بلد اسلامي ووجب علي شبابنا الالتزام والتحلي بالخلق الاسلاميه 

فكثير من  الشباب، يريد دائما أن يكون في أحسن مظهر ويبحث دائما عن الجديد ليس فقط في مجال الملابس بل حتى في ما يتعلق بقصات الشعروغيرها
 وهناك من الشباب يرتديها كتقليد اعمي لغيرهم من الشباب .

البنطلون المقطع أصبح هو الموضة المكتسحة وسط جميع موديلات البنطلونات سواء فى عالم الأزياء الحريمى أو الرجالى وأصبح هناك عدد كبير من الشباب يرتدونه أثناء خروجاتهم المختلفة

يجب أن تكون الشباب  لديها اهتمامات أعمق من الموضة والملابس
كثير  من الشباب تجني على نفسها كثيرا بالانسياق وراء هذا المسار والتقليد الاعمي يجب  تخصيص أوقات أكثر فيما يفيد حتي  يعود بالفائدة على الجميع
.
 إن الشباب في مرحلة المراهقه  بالخصوص، يبحثون عن التفرد والبروز والتميز  وجلب الانتباه  والحصول على القبول  من كل من حولهم وأن الاهتمام بالمظهر الخارجي هو شكل من أشكال التعبير والتواصل يعكس جوانب من شخصية الفرد.

أن الملابس  تعتبر لغة تخاطب وتعبير عن الذات والشخصية والانتماء.
كما أصبحت الملابس والموضة صناعة مهمة تدر أرباحا طائلة على العاملين فيها  وتحتل مكانا مهما جدا في حياة الأفراد  وبصفة خاصة الشباب.
وباتت المحلات في المناطق التجارية تجني أرباحا طائلة خاصة تلك التي تعرض ماركات عالمية
وعديد من الموديلات 
انقذوا شبابنا من الانحدار الفكري والمظهري والعقلي
حددوا مواصفات تتناسب مع عادتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف
فإنه اذا صلحت السلوكيات صلح المجتمع باكمله
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage