بقلم: أمين بن المغني
كانت السلطة معظمها جنوبية من الرئيس إلى نائب الرئيس، إلى رئيس الوزراء، وأغلبية الوزراء، ومحافظي عدن، ولحج وأبين، وشبوة، وحضرموت، والضالع، والمهرة، وسقطرى، والكثير من القيادات العسكرية والأمنية.. لم يرق لبعض الجنوبيين هذا الوضع، فبدلا من مؤازرة الرئيس والوقوف بجانبه؛ باعتباره يمثل الشرعية برمتها.. لم يستوعبوا للأسف ماذا تعني هذه الفرصة التاريخية التي منحهم إياها، فتحولوا إلى أدوات هدم وأبواب لمهاجمته والتقليل من شأنه، حتى وصل الأمر إلى عدم الاعتراف بشرعيته.
لماذا يصر الجنوبيون على مهاجمة بعضهم والتقليل من شأن أنفسهم وخسارة أوراقهم والمخاطرة بقضيتهم بردود أفعال وحماس لا معنى لهما غير الخسارة تلو الأخرى يوميا؟ أليس كما يقال إن السياسة هي الفن الممكن والتعاطي معها، يجب أن ينطلق من حيثيات وظروف الواقع الذاتية والموضوعية.. ألم نتعلم بعد.. وكيف نستفيد من أخطائنا التاريخية التي لا تعد ولا تحصى.. إن اليوم هناك من الجنوبيين وبسلوكهم النفعي والمصلحي هم من صاروا يهددون الجنوب وقضيته ومستقبله أكثر.