JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

أكتوبر .. المعلم والقدوة والنصر المجيد



بقلم: هناء عبدالرحيم
صباح الانتصار والعزة والكرامة صباح القوة والإصابة والإرادة والرغبة في الحرية صباح الأمل والعمل صباح أبطال أكتوبر في كل الميادين.

السادس من أكتوبر النصر والكرامة.. هذه الحرب التي رسمت الخطوات المجيدة لأجيال عبروا المستحيل حطموا كل الصعاب في حرب راهن عليها الصديق والعدو على أنها المستحيل نفسه ولكن .....

إنهم أبناء مصر يا سادة على مر العصور لم يخذل الشعب المصري هذه الأرض، وكان جيش مصر دائما وأبدا محل الفخر والإعجاز الذي أرعب الأعداء لم تنته حربنا بانتهاء المواجهة المسلحة مع العدو الصهيوني.. فمازالت الحرب على الجهل والتخلف والتأخر قائمة.

حرب شرسة على الأفكار الهدامة السوداوية التي تبعدنا عن الحضارة حرب على الممكن والمتاح.. وليس من الغريب أبدا أن يتزامن الاحتفال بيوم المعلم في الخامس من أكتوبر مع انتصارات أكتوبر المجيدة.. ولعل ذلك إيذانا بأن المعلم الحقيقي محارب من الطراز الأول لأنه يحارب نوعين من الأعداء.. أحدهما ظاهر وهو الجهل بالكتابة والقراءة والآخر خفي وهو تغيير الأفكار والقناعات السلبية وهو الأخطر.

ولذلك بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني لكل معلم ومعلمة اخلص العمل والنية على أرض مصرنا الحبيبة وساعد في البناء ورسخ القيم والعادات الصحيحة في النفوس وأخرج لنا أجيالا من العلماء والعظماء والبعض يخجل من مهنة التعليم وكونه معلما ولا أعرف سببا في ذلك إلا ما قبل لي أن الإعلام والمسلسلات ترسم صورة سيئة المعلم من حيث المظهر والمستوى وغيره اما انا فعلى العكس.. كوني معلما من دواعي فخري وسروري لا تطاطئ رأسه وتقول بنبرة متكسرة (مدرس-معلم )
لا ارفع رأسك سيدي.. فأنت تمحو الجهل عن الأذهان وتنير العقول بالعلم والمعرفة بك وبجهدك يخرج لنا الضابط والطبيب والمهندس الكيميائي وغيرهم.

ارفع رأسك عاليا في السماء فهذه مهنة الأنبياء يعلمون الناس الحكمة وتعاليم الدين.. مهنتك إرشاد.. وتوجيه وإيقاظ الضمائر .. والتعلم.

أرفع رأسك فلولا وجودك بعد الله ما تقدمت سبل الحياة.. أين كان الإنسان وأين أصبح؟؟
أيها المعلم.

أنت باعث النهضة و مهذب الأخلاق ومتعهدها.. الأخلاق الأخلاق.. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

معلم وأفتخر كوني معلما
أفتخر لان طلابي اتوني لا يعرفون حتى مسكة القلم فكنت الأب والأخ والأم والصديق لهم.

أفتخر بكوني معلما عندما قابلني تلميذي الطبيب في المترو ركض نحوي بحب وهو لا يصدق انه رآني بعد تلك السنوات الطويلة..
معلم وافتخر عندما يذكرني أحد طلابي بكلماتي الشهيرة في حصة النحو والإملاء وايماءاتي في حصة القراءة.

أكون في قمة السعادة.. كن قدوة كن قائدا.. كن إنسانا.. كن معلما برتبة محارب
فمازالت حروبنا مستمرة فلننتصر.
NomE-mailMessage