كتب: وليد توفيق
شهدت محافظة الشرقية جريمة أخرى مماثلة لقضية محمود البنا، اهتزت لها القلوب، في حين أن بعض البشر ليس لهم مشاعر وقلوب.. هذا ما حدث بالفعل في عزبة حفيظ مركز الإبراهيمية بالشرقية.
كان الطفل (محمد) الملقب باليتيم -ابن الشرقية، وهو فعلا يتيم عمره ١٥ عاما توفي والده منذ ٨ أعوام وتركه وعمره ٧ أعوام وهو أكبر إخوته، فهو يبلغ الآن من العمر ١٥ عاما، وأخوه ياسر ١٢ عاما، وأخته دعاء ٨ أعوام، ولدت أثناء وفاة الأب- بالنسبة لإخوته بمثابة الأب؛ لأنهم كانوا ينادونه "بابا" لأنه كان يصرف عليهم بدل الأب الذي توفي.. قتله زميله أحمد بعد مشادة كلامية بينهما؛ لأنه شرب من الزجاجة قبله.
وكان محمد يعمل في فرن عيش مبكرا ويذهب لمدرسته في ميعاد المدرسة؛ ليتمكن من مساعدة أمه وإخوته بعد وفاة والدهم.
محمد في الصف الثالث الإعدادي الأزهري وكان متفوقا في دراسته.. لم يدر أن شربه من زجاجة المياه قبل زميله سيودي بحياته، فلما شرب من الزجاجة قبل أحمد، ترصد له بعدها بيوم أثناء ذهابه لصلاة المغرب وقتله خلف المسجد بثلاث طعنات، وبعدها اتصل بصديقه محمد وقال له روح خد صاحبك من عند المسجد قتلته علشان يتعلم الأدب.
أين حق اليتيم محمد؟
إننا في بلد القانون، ولابد من محاسبة الجاني حتى يكون عبره لغيره؛ لمنع انتشار الجرائم وتفشي البلطجة والتي تعد إحدى طرق الإرهاب الداخلي.
وتطالب والدته بحق ابنها والقصاص من القاتل؛ ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إزهاق الأرواح بغير حق، حتى لو كان تحت السن القانونية، موجهة رسالة إلى القيادة السياسية بضرورة تغيير وتعديل القانون في القصاص كما يقول الشرع: "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص".
