JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

أول الغيث.. 25 قرشا



بقلم: حسين الحانوتي

ليس عجبا أن تتعامل الحكومة بمبدأ الشفافية مع الشعب.. لكن العجب أنها لا تنتهك تلك السياسة إلا فيما تريده وتراه.

وليس عجبا أن تكون أسعار المحروقات فيما بين الطالع والنازل.. لكن العجب أنها خصصت جزءا من مواد الطاقة ووضعت نفسها محلا لسخرية الساخرين من أبناء الشعب.. فرخصت البنزين والسولار، ونسيت أن هناك الكهرباء والغاز.. بل أنابيب غاز تمس أسعارها عامة بيوتهم.

لن نخوض إلا فيما نراه الصالح العام.. فخطوة على المسار الصحيح، وأول الغيث يبدأ بقطرة.. وإذا كانت ال25 قرشا بداية إصلاحات قطاع الطاقة، فأهلا ومرحبا.. لكن ما أراه ومن وجهة نظري المتواضعة، أنه لو الحكومة لم تعلن عن رخص المحروقات لكان أفضل لأن نسبة التخفيض مع أنها خطوة في الاتجاه الصحيح والمنتظر، فإنها لم تناسب تطلعات الشعب؛ لأنها لن يترتب عليها تخفيض أسعار مواصلات أو سلع، وستكون نسبة الفائض مردودة لأصحاب وسائل المواصلات، وليس لجيوب المواطنين.

وبالتالي كان ومن باب أولى أن يرى المواطن نسبة 25 قرشا على مدى الثلاثة أشهر لتقيم المحروقات مردوده في صحة أو تعليم أو طرق.. بمعنى أن الحكومة لو احتكرت نسبة التخفيض على مدى مدة، لجمعت ملايين.. وتوجه تلك الملايين في صورة خدمة للمواطنين في مستشفى للعلاج أو البناء أو في تعليم كتخفيض قيمة مصروفات الدراسة أو تجهيز أو بناء مدرسة أو تعيين مدرسين للنقص الحاد في عددهم على مستوى الجمهورية.. أو على الأقل إصلاح طرق يعاني منها المواطن على مرأى ومسمع المسئولين.

خطوات وإجراءات سهلة جدا يلمسها المواطن من قيمة بسيطة لن تؤثر فيه لكن في مجموعها لو تم تسخيرها بصحيح القرار لكان مردودها ظاهرا ويحسه معظم طوائف الشعب.. وعندما تتحسن الظروف لو زادت القيمة ووصلت حد تطلعات المواطن تقتسم الحكومة نصفها للإصلاح ونصفها يشعر به المواطن في جيبه.. بمعنى أنه لو قدرت يوما ما قيمة تخفيض المحروقات بواحد جنيه يمكن وقتها أن يشعر المواطن بفرحة وبصدق الحكومة لا أن يضعها موضع السخرية من قيمة التخفيض التي لم تصل إلا إلى حد رفع حاجب التعجب.. وقتها ممكن أن تتقاسم الحكومة الجنيه بينها وبين المواطن نصف يدخل جيبه ليشعر بفرحة رخص المحروقات، ونصف الحكومة تدعم التعليم والصحة وتحاول التحكم في أسعار المواد الأخرى.. وكده يبقى من المواطن إليه ولم تخسر الحكومة شيئا.. ودائما أول الغيث قطرة.. فإلى الأمام.
أول الغيث.. 25 قرشا

غير معرف

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة