JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

عبيد البيادة وخدام السيادة!



بقلم: حسين الحانوتي

قال كلوت بك الطبيب الفرنسى: "ربما يعد المصريين أصلح الأمم لأن يكونوا من خيرة الجنود.. ومن صفاتهم العسكرية الامتثال للأوامر، والشجاعة، والثبات عند الخطر، والتذرع بالصبر فى مواجهة الخطوب والمحن، والإقدام على المخاطرة، والاتجاه إلى خط النار، وتوسط ميادين القتال بلا وجل ولا تردد".

وقال المارشال الفرنسى مارمون عندما تولى قيادة الحلفاء فى حرب القرم: "لا ترسلوا لى فرقة تركية، ولكن أرسلوا لى كتيبة مصرية".. عندما يعرف الغرباء مقدار جيشك وقوته، وأنت لا تعلم بل تنشر الدعوات لتفكيك قوته وتقليل عزيمته.. فهذا هو العار.

لكن هيهات فمعارك مثل (مجدو.. قادش.. حطين.. عين جالوت.. عكا.. قونية…نصيبين).. زينت صحف التاريخ ورفعت هامات المجد حتى عانقت السماء.. فأبطالها المصريون أقدم جيوش البلاد وفي الأرض خير الأجناد صالوا وجالوا.. فمنهم تكونت أول إمبراطوريات العالم وهي الإمبراطورية المصرية التي امتدت من تركيا شمالا إلى الصومال جنوبا ومن العراق شرقا إلى ليبيا غربا.

ولهم ركع عتاة الملوك وأسلم كبار الطغاة.. وتحطمت على صخور قوتهم كبرياء أعتى إمبراطوريات وأباطرة الظلم..  زرعوا في تراب الوطن الغالي أزهار الحرية التي يفوح منها عبق الشهادة وعطر الانتصار
فها هو مينا ملك الأرضين وموحد القطرين وصاحب التاجين ونسر الجنوب.. وذاك تحتمس الذي وصل بجنوده عمق الشام والنوبه وهاهو رمسيس  قهرو وأذلوا الآشوريين والهكسوس والحيثيون والصليبين.. فرسم صلاح الدين باب النصر في حطين وقطع قطز رقاب التتار في عين جالوت وفي عكا التي عجز عنها الفاتحون ووقف مشلولا على أسوارها نابليون كان النصر علي يد أثناء الجيش المصري بل أسروا إليها..

وفي قونية ضربت بيادة الجندي المصري بقاعدتها علي رءوس العثمانين ولطمت مقدمتها جباه الطامعين.. وكانت معركة قونية من المعارك الفاصلة في حروب مصر لأنها فتحت أمام الجيش المصري طريق الأستانة، حيث أصبح على مسيرة 6 أيام من البسفور وكان الطريق خاليا أمامه.

وتذكر البسالة والشرف في مدخل سجلها روائع في معركة نصيبين التي اتخذ العثمانيون الألمان سندا لهم لكن هيهات أن ترتجف عزيمة الجندي المصري أو تهاب أو يهفو عليها ذرة خوف.. فما كان إلا النصر ولأعدائهم الأسر.. وما كانت إلا خزينة أموالهم سبية للجيش المصري..
الآن يعيد التاريخ ويحاكي نفسه فمن اتحد بالأمس من هدمه الأوطان ومزوري الاديان  يتحد اليوم رغم اختلاف الأسلحة وتعدد أنواعها من وسائل اتصال وميديا إلا أن التاريخ يحتفظ بأن البياده حافظة للدين ووفية للعهد الأمين لكل أداة لردع كل خائن أو معتد أو متحد ومتآمر عليها.. فالبيادة خلقت للشرف ومن يرتديها فقد ضمن النصر ومن تآمر مع أسياده الطغاة عليها من أجل مال أو سلطة.. ففي النهاية لها العزة النصر.. فالبيادة أمن وأمان وقوة وسلام ..البيادة أرض وعرض وشرف.. البيادة نصر وعزة.

البيادة خلقت لاستمرار الوجود وردع كل حاقد ومعتد على الحدود.. البيادة انتماؤها لشعبها ولمصرها وليس لحزبها أو جماعتها.

البيادة هي من صنعت النصر في معارك الزمن القديم.. وحفظت الحدود وبقيت على العهد في الزمن الحديث.. ما تطاول عليها خائن إلا ذل.. وما تآمر عليها عدو إلا خسر ومرض وعل.

وفي الزمن الحديث كانت أكتوبر المجيدة من صنع البيادة التي يتآمر عليها ويشوهها الآن من يحظى بشرف أمنها وعز وجودها
ونهايتا كانت 30 يونيو من صنع البياده حين ناداها الشعب بعد ان كل ومل من خدامي الجماعة والسيادة ناداها راضيا مرضيا فكانت رهن إشارته وطوع إرادته ..فالبيادة التي يطالب كل خادم لسيده بتقطيعها كانت سدا منيعا وحصنا حصينا ضد تآمرات ما أنزل الله بها من سلطان.. مؤامرات للحرب وتقسيم البلاد وتشريد العباد..

الغريب أن كل خادم لسيد أو جماعة وينادي بكل قوة وحماس بهدمها هو أول من يحظى بالأمن والأمان بسببها..

نحن أمة شعب في جيش وجيش في شعب.. نحب البيادة ونعشق الشهادة وفي البداية والنهاية السيادة للبيادة..
فيا له من شرف أن أكون عبدا للبيادة عن أن تعايرني الاجيال يوما بخادم السيادة.…
حفظ الله مصر.. ارضا وشعبا وجيشا.
عبيد البيادة وخدام السيادة!

alkhabr_almasry2

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة