كتبت: عبير عزت ■ آية محمد
إن الحرية الشخصية للمواطن لا سلطان لأحد عليها.. والنقاب حرية شخصية؛ فلم نسمع يوما عن قانون يطالب مراعاة الذوق العام فى المصالح الحكومية كمنع ارتداء البنطلونات الممزقة والأزياء الغريبة.. فالأولى بالمنع هى مراكز التجميل لأنها تخفى ملامح وجوه النساء الحقيقية بعد أن تضع العدسات الملونة وتصبغ الشعر، وتنفخ الشفاه والخدين وغير ذلك مما تخفى معالم وجهها الحقيقى.
وقد شهدنا في الفترة الأخيرة انتقادات للعروس المنتقبة عبر وسائل السوشيال ميديا وخاصة "فيس بوك" لشاب تزوج بفتاة وكانت كما هى فى الصورة؛ فاشمئز لها الحاضرون عند رؤيتها؛ حيث لم يظهر منها سوى عيناها، فعاتبوا زوجها على هذا الأمر، قائلين له "إنه يوم سعادتها"، فقال لهم "ما العيب فى ذلك.. لقد أعز الله المرأة.. ولكن أذلها الناس بتفكيرهم".
فنحن نعيش الآن في مجتمع يحلل ويحرم وينتقد تبعا لأهوائه وميوله.. فقد أباحوا لها الغناء على المنصات والله منعها من الأذان والإقامة حفاظا على رقتها.. أباحوا لها بالتمثيل بالمسرح والله لم يطلب منها حضور الجمعة والجماعة.. جعلوها بطلة الأولمبياد والمسابقات والله منعها بالجرى بين الصفا والمروة.. أخرجوها في الرحلات والمناسبات والسفريات دون أي محرم والله أسقط عنها ركنا من أركان الإسلام عند عدم وجود محرم.. أخرجوها لمتابعة المباريات وتشجيع المنتخبات الوطنية، والله أسقط عنها الخروج للجهاد ونصرة الدين.. كل هذا من أجل الحفاظ على عفتها وأنوثتها.. هم لم يريدوا لها الحرية، بل أرادوا حرية الوصول إليها.. فإن زوجها يراها جوهرة لا يحق لأحد رؤيتها لأنها هدية الله له والهدية لا تعطى ولا تباع ولا تهدى.
افعلى ما يحبه الله يا عزيزتى دون مبالاة بآراء الناس، ما دمتي ملتزمة بطاعة ربك والحفاظ على رضاه.. فهذه حريتك طالما لم تتعد حرية الآخرين.. النقاب تاج رأسك وعرسك عزيزتى فلا تحزني.