JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

"شهداء لقمة العيش "



✍️⁩:عبيرعزت

هؤلاء الشهداء الذين يخرجون كل يوم باحثين عن قوت يومهم ومصدر دخل لأطفالهم دون انتظار مساعدة أحد.. يخرج الرجال والنساء بالإضافة إلى الطلبة من أجل العمل؛ لتلبية احتياجاتهم فى ظل هذه الحياة الصعبة بكل ما فيها وتعدد مشاكلها.. فنحن في دولة تعجز عن توفير سبل الراحة لمواطنيها.

شعب مشغول دائما في دوامة ومتاعب الحياة، وهكذا يظلون داخل هذه الدوامة التى لا تنتهى أبدا إلى أن تقضي عليهم ويرحلون، ويتركون هذه الحياة بكل ما فيها ليجدوا سعادتهم وراحتهم الأبدية عند خالقهم.



ولقد تعددت وتنوعت أشكال الحوادث التى يتعرض لها هؤلاء الشهداء.. فمنها ما ينتظرهم على الطرق بسبب تهور وسرعة السائقين واستهتارهم بهذه الأرواح البريئة.

هل ذلك نتيجة انعدام الرقابة.. أم عدم توافر سبل العيش الكريم؟! هل ذلك ذنب هؤلاء الضحايا؟ هل ذلك هو تقدير الدولة لهم؟!

هناك الكثير من الأسئلة التي تدور فى أذهاننا ولم نجد إجابة واضحة لها حتى الآن.

منذ زمن ونحن نسمع عن هؤلاء الشهداء وما يحدث لهم، ومع ذلك يبقى الحال كما هو عليه دون وجود أي تدخل من المسئولين.. دون وجود اتخاذ قرار فعلي وعقاب رادع لما يحدث.. بل كل ما علينا فعله هو تشييع جثامين هؤلاء الضحايا، ومن ثم ينتهي الأمر إلى اللقاء فى جنازة أخرى.

إن انعدام مصادر الأمن الكافية للعاملين داخل وطنهم والكثير من المشاكل والصراعات، كافية بأن تقضي على أرواحهم.

حالات الإجرام والسرقة والاعتداء التى نشاهدها يوميا في المجتمع من حولنا؛ تسببت فى ضياع أسر بأكملها.. هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ هل تتوقف مآسي هؤلاء الضحايا داخل وطنهم؟!  لا.. بل بالعكس يحاول الشباب الخروج من هذه الدوامة مسافرًا خارج بلده باحثا عن أمل جديد في بلد غريب غير بلده الذي عجز فيه عن تحقيق أحلامه وطموحاته، ليصطدم بواقع الغدر والخيانة في البلد الآخر، وما يحدث معه من حالات التنمر وأسباب الصراع والتنافس فيه؛ ليعود إلى وطنه جثة هامدة٠٠٠ وليس ذلك بغريب، فهو من الأساس خرج من وطنه جسدا بلا روح، مبتعدا عن أهله، مواجها مرارة وعناء الغربة.

من المسئول عن كل هذا؟ علينا أن نضع حدا لكل ما يحدث لهؤلاء من معاناة.. يكفي ما حدث من فقدان رجالنا ونسائنا بسبب الإهمال.. أوقفوا دموع هؤلاء الأطفال اليتامى.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "ارْحَمُوا مَنْ فِى الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِى السًماءِ".
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage